تعرض ريال مدريد الإسبانى بقيادة الأسطورة زين الدين زيدان المدير الفنى للفريق لحالة كبيرة من التخبط خلال المباريات الأخيرة، وتعرض لأكثر من هزيمة، كانت سبباً فى فقدانه رقماً قياسياً هاماً جداً، إضافة إلى خروجه من كأس ملك إسبانيا.
ورغم أن العديد من المحللين أرجعوا الحالة السيئة التى يمر بها ريال مدريد إلى الأخطاء الدفاعية، التى كلفته هزيمة قاتلة أمام إشبيلية بهدفين لهدف فى الليجا، وتلقيه 4 أهداف ذهاباً وإياباً أمام سيلتا فيجو، فى ربع نهائى كأس ملك إسبانيا، إلا أن صحيفة "ماركا" كان لها رأى آخر.
الصحيفة المنتمية للفريق الملكى ترى أن غياب القوة الهجومية لريال مدريد المتمثلة فى تألق ثلاثى "BBC" كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وجاريث بيل، ومن ثم قلة المعدل التهديفى للفريق، كانت من أهم العوامل التى أدت لتراجع ريال مدريد.
وقالت الصحيفة أن المعدل التهديفى للنجوم الثلاث منذ بداية الموسم وحتى يناير الجارى، هو الأسوأ على الإطلاق، منذ انضمام جاريث بيل للميرنجى فى صيف 2013، حيث نجح الـ “BBC” فى تسجيل أهداف أكثر من ذلك فى المواسم الثلاث الماضية، خلال نفس الفترة من بداية الموسم وحتى شهر يناير.
فى موسم 2013 – 2014 سجل الثلاثى 57 هدفاً، وفى الموسم الذى تلاه 2014 – 2015 سجلوا 65 هدفاً، وقل العدد فى 2015 – 2016 بتسجيلهم 61 هدفاً، قبل أن يصل العدد لـ 38 هدفاً خلال الموسم الحالى، أى أقل بـ23 هدفا من الموسم الماضى.
ورغم إصابة بيل التى أبعدته عن الملاعب من نوفمبر الماضى، إلا أن العامل الأكثر تأثيراً فى تراجع ريال مدريد هو تراجع مستوى كريستيانو رونالدو، وقلة تسجيله للأهداف، حيث وصل إلى يناير الجارى وقد سجل 19 هدفاً فقط، ينما كان قد سجل فى الأعوام الثلاث الأخيرة 32 و36 و27 هدفاً على الترتيب، منذ 2014 وحتى 2016.
ولا يعتبر رونالدو هو العامل المؤثر الوحيد على تراجع ريال مديرد، فهناك أيضاً كريم بنزيمة الذى لم يقدم أداء باهتاً منذ فترة طويلة، ولم يسجل حتى هذا الشهر سوى 12 هدفاً، مقارنة بتسجيله 15 و15 و21 هدفاً فى الأعوام الأخيرة.
وفى المقابل تسببت إصابة بيل فى عدم تسجيله سوى 7 أهداف فقط حتى مطلع العام الحالى، مقارنة بتسجيله 10 و14 و13 هدفاً فى الأعوام الثلاثة الأخيرة، مما يؤكد أن تراجع مستوى النجوم الثلاث هو السبب الأكبر فى تراجع مستوى ريال مدريد بشكل عام، وأن زيدان فى أشد الحاجة إلى عودتهم مرة أخرى للتألق سوياً، لنسيان ما حدث فى الأسابيع الماضية.
