أكد الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقى لكرة القدم أحمد أحمد أن مستقبل كأس الأمم الأفريقية يشكل أحد أولويات مهامه الجديدة، مشيرًا فى حديث لوكالة فرانس برس أنه منفتح على إقامتها صيفًا.
وقال أحمد ردًا على سؤال عما اذا يعارض إقامة العرس القارى صيفا من أجل ارضاء الاندية: "لا، على الاطلاق !"، مضيفا: "أولى خطواتى ستكون الاستماع إلى الاشخاص وإطلاق المناقشات بطريقة رسمية. كل ما يتعلق بكأس الأمم الأفريقية سيكون أولوية بالنسبة لنا".
وتابع أحمد (57 عامًا) الذى كان يتولى رئاسة اتحاد مدغشقر، وأزاح فى مارس الكاميرونى عيسى حياتو عن رئاسة الاتحاد الافريقى بعد مسيرة امتدت 29 عامًا: "يجب أن نتطور. يجب اتخاذ قرار جيد للاتحاد الافريقى ولا يناسب فقط لجنته التنفيذية".
يذكر أن النهائيات القارية التى تنظم مرة كل عامين، تقام فى مطلع السنة، وهو ما تعارضه الاندية الأوروبية على الخصوص كونها تحرم من خدمات لاعبيها المتواجدين بكثرة فى صفوفها ويؤثر على نتائجها فى فترة غيابهم، كما أن بعض اللاعبين الأفارقة يدفعون ثمن تلبيتهم لنداء منتخباتهم باستبعادهم من تشكيلة فرقهم لدى عودتهم اليها.
وتحدث أحمد عن زيادة حصة أفريقيا فى كأس العالم 2026 إلى تسعة مقاعد، قائلاً: "هناك قانون العدد، هذا أكيد. ولكننا نتحدث كثيرًا عن مونديال الكبار وننسى مونديال الشباب حيث تتألق أفريقيا".
أضاف: "يجب أن نعيد النظر فى تطوير كرة القدم فى أفريقيا لنفهم لماذا نفوز بكأس العالم فى فئة الشباب ولماذا يتوقف مشوارنا فى ربع النهائى لدى الكبار".
وأوضح أحمد أنه يرغب فى الاستفادة من خبرة النجوم الأفارقة السابقين الذين انتقدوا مرارًا عدم أدائهم أى دور داخل هيئات الاتحاد، كاشفًا عن أنه اتصل بـ العاجى ديدييه دروجبا هاتفيا، والتقى (الغاني) عبيدى بيليه، والتقى (الكاميروني) صامويل ايتو، وتحدثت إلى مواطنه باتريك مبوما".
وأضاف: "بعد فترة قليلة سننظم اجتماعًا مع ممثلى هؤلاء النجوم الافريقية لبحث التعاون المستقبلى مع "كاف"
وبخصوص التغييرات التى يعتزم القيام بها، قال أحمد "لدى برنامج، وهذا أول تغيير. ستكون هناك تغييرات على مستوى الإدارتين الإدارية والمالية لأن الاتحاد الافريقى ليس نموذجًا. هناك غياب للشفافية وحوكمته سيئة لأن ثمة تدخلات فى مسلسل صنع القرار. كل هذا سيتوقف بسرعة كبيرة جدًا، وستقيمون الفارق".
وشدد أحمد (57 عامًا) على ضرورة مواجهة تدخل الحكومات فى عمل الاتحادات الكروية فى إشارة إلى ما حصل فى مالى التى استبعدها الاتحاد الدولى عن المسابقات، وقال: "سأكون صارمًا، لا يمكننا قبول هذا النوع من التدخل لان ذلك يهدم تطوير كرة القدم فى المنطقة يجب حماية كرة القدم".
وتابع: "عشت ذلك فى مسيرتى كرئيس اتحاد: رئيس دولة تدخل لالغاء انتخابى ولكننى صمدت. سأكون رئيسا للاتحاد الافريقى الذى سيواصل على الخصوص تطوير كرة القدم من أجل الحديث مع الحكومات. لا يمكننا تطوير كرة القدم فى أفريقيا بدون حكومات ولكن لا يمكننا تقبل التدخل الحكومي. لان الهدف ليس فقط النتيجة ولكن أيضًا تربية الشباب الأفريقى عبر كرة القدم".