"تعرف فلان، أه عاشرته لا، يبقى ماتعرفوش".. هذا المثل الشعبى ينطبق نصًا على أحمد مناويشى الرسام، الذى عندما ترى رسوماته من بعيد تدرك أنك أمام شخص موهوب، لكن الحقيقة غير ذلك على الإطلاق عندما تقترب منه ومن التعامل معه، هذا الرجل بدأ حياته كمصمم رسومات للإعلانات عند الإعلامى الكبير طارق نور فى قناته، وقضى بها عامًا واحدًا فقط، ثم تم التخلى عن خدماته، لسبب أو لآخر! لا يعرفه أحد.
انتقل بعدها مناويشى للعمل مع المخرج شريف صبرى، كى يعمل معه كمساعد مخرج مرة وكرسام مرة أخرى، لكن سرعان ما جرى الاستغناء عنه سريعًا، وذهب للبحث عن عمل آخر، ثم تم اختياره من قبل إحدى القنوات الكبرى ليصمم اللوجوهات الخاصة بها، ولم يستمر الوضع أيضًا كثيرًا، وترك القناة، ثم اتجه للتدريس فى الجامعة الأمريكية ليعطى كورسات فى عالم الأفكار، وكيفية تصميم البوسترات الدعائية والإعلانات، ثم سرعان أيضًا ما تم التخلى عنه، فلماذا؟!
مع استمرار تراجع "مناويشى" مع كل السابقين الذين عمل معهم وفى كل الهيئات التى عمل فيها، دخل كشريك مع المنتج تامر مرتضى فى إحدى الشركات، وتم تقديم مسلسل بعنوان "العملية ميسى"، وصمم "مناويشى" على إخراجه، ورغم الميزانية الضخمة التى أنفقت على العمل، فشل المسلسل فشلا ذريعًا ولم يره أحد سوى مناويشى وأفراد أسرته وبعض أصدقائه، وهذا كان السبب الرئيسى وراء انفصال تامر مرتضى عنه، ومنذ هذا المسلسل الذى تم تقديمه عام 2013 ولم يتواجد لـ"مناويشى" أى صوت أو أى تواجد على الساحة الفنية، حتى جاء القائمون على مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام، واستعانوا به ليصمم أفيشات وبوسترات الدورة الـ40، ليعود اسمه إلى الساحة الفنية مرة أخرى، ولكن لم يمر الأمر مرور الكرام أيضًا لينتهى بأزمة كبرى.
وعندما أنتقد أحد الصحفيين هذا الأمر، سرعان ما جرى "مناويشى"، ليكلف صبيانه "حازم متولى" و"معتز مفتى" وغيرهما، لمهاجمة الصحافة والصحفيين وأحد الزملاء، والذى اختلقوا حوله شائعات بالكذب لم تحدث على الإطلاق، فهل كل الناس خاطئون ومناويشى وصبيانه هم الذين على حق؟!!، أليس من حق الصحافة أن تقوم بدورها.