هل خلت مصر من ممثليها ونجومها حتى نستورد ممثلين أتراك تشارك فى بطولات الأفلام المصرية؟ وهل خلت السينما المصرية من المواهب والكفاءات التمثيلية لكى نتجه وننتقى ممثلين من الخارج؟ ولماذا الممثلين الأتراك بالتحديد؟ أسئلة كثيرة وعلامات استفهام نبحث لها عن إجابة بعدما رشح منتج مصرى بمشاركة منتج أردنى الممثل التركى خالد أرجنش الذى اشتهر عربيا باسم "السلطان سليمان" من مسلسل "حريم السلطان" ليبدأ تصوير أول مشاهده فى فيلم "كازبلانكا" بمدينة الإنتاج الإعلامى.
إذا كان أجر هذا الممثل التركى بالدولار فأى ممثل مصرى سيكون أجره أقل منه وهو الأولى بالدور فى ظل عملية الهيكلة التى تحدث فى السينما والدراما المصرية، والتى من خلالها يتم وضع قواعد تنظم عملية الأجور وتحدد سقفا لها حتى لا يحدث التضخم الذى أضر بصناعة السينما والدراما وأدى لجلوس الكثير من النجوم فى منازلهم واستيراد ممثلين لهم مثيلين فى مصر يضر بصناعة السينما، ويقلل فرص الممثلين المصريين ولو استمرت عمليات الاستيراد ربما تحدث بطالة وتقل نسبة التشغيل لكل الممثلين بالنقابة وتنتشر البطالة الفنية.
وعلى الجانب الآخر هناك شبه مقاطعة لكل ما هو تركى فى ظل هجوم تلك الدولة على مصر وتمويلها للإرهاب وتدخلها السافر فى الشئون المصرية، كيف نجلب منها ممثلين حتى وإن كانوا نجوما ولهم شعبية وفكرة مشاركة المنتج والموزع الأردنى يوسف الطاهر فى الفيلم مع المنتج وليد منصور حولها الكثير من علامات الاستفهام فهل حصل على تمويل تركى ليفرض علينا ذلك الممثل؟ سؤال أيضا يبحث عن إجابة.
خلاصة القول أن صناعة السينما المصرية حاليا لا تحتاج الاستيراد من الخارج سواء ممثلين أو مخرجين أو مصورين إلا للضرورة القصوى، حال عدم وجود مصريين ويجب الاعتماد على مبدعينا فى كل المجالات، ولا يجب أن يفرض المنتج المشارك بأموال لا نعلم مصدرها على صناع السينما المصرية عناصر أجنبية وخاصة تركية.
فيلم "كازابلانكا" بطولة أمير كرارة وغادة عادل وعمرو عبد الجليل وإياد نصار ومحمود البزاوى ودلال عبد العزيز، تأليف هشام هلال وإخراج بيتر ميمى، إنتاج وليد منصور ويوسف الطاهر ومن المقرر عرضه فى عيد الفطر المقبل.