"القصف فن مش عن عن".. كيف هزت بشرى عرش "الملك" محمد رمضان؟

"القصف فن مش عن عن".. ربما يكون ذلك الوصف المختزل لحالة الجدال الثائرة حاليًا على منصات السوشيال ميديا، بين الاستغراب والترحيب وبين صيحات الاستهجان التى زلزلت العالم الافتراضي مفادها "واو الجبهة طارت"، على خلفية كليب بشرى الجديد "كوبرا"، التى كلفت نفسها مجهود إخراج الأسد من عرينه بعد اختفائه عن الساحة لفترة، لتقرر مواجهة زئيره المغرور بلدغات كوبرا ماكرة، تمكنت خلالها من تحقيق طقوس "الإحراج بكل هدوء" للخصم بأقل مجهود وبدون إهانات مباشرة. الضرب تحت الحزام فن يلزمه احترافية ودقة فى الأداء كي تسبب أكبر قدر ممكن من الألم والإحراج لخصمك بضربة بسيطة، وما فعلته بشرى لا يبتعد كثيرًا عن هذا المفهوم، بخطفها حزام البطولة فى لحظة مكر فى نهاية نزال لم تكن بالأساس طرفًا فيه، ولكنها تمكنت من خطف الأضواء من المصارع المتربع على عرش الحلبة الغنائية لهذا النوع من الغناء، نوع يعتمد على فكرة تقديم عمل غنائي متكامل "مستنسخ ربما" من عمل آخر، ولكنه يتمكن بكل احترافية من "الرمى" عليه بكل شياكة، وجعل صاحب العمل الثانى "محرجًا" بعد قصف جبهته علانية، رغم عدم ذكر اسمه بتاتًا فى عمل الطرف الأول، وذلك ما نستعرضه سريعًا فى مقارنة "كوبرا" بشرى بـ"ملك" رمضان. "دخول مفاجئ" خطفة مفاجئة رسمت بها بشرى تعابير الاندهاش على محيا جمهورها فور تشغيلهم للأغنية، يتفاجئوا فورًا بـ"الرمى" المباشر على "الأسطورة" حتى فى مطلع كلماتها، "لو فاكر نفسه انه لوحده جوا النادي ده ملوك كتير دخلوا قبله من سنين"، والتى أعادت "إفراز" كلمات الملك بسم "الردح" فهي نسخة مطابقة لنفقس كوبليه محمد رمضان "رايحين لفين ده أنا الملك، نادي الملوك مين فيكوا مشترك"، مع إصابتها عصفورين بحجر واحد فى افتتاحية الكليب، برميها على مسمى "النبمر وان" الذى اشتهر به رمضان لقبًا له بعدما أطلقه على نفسه فى أولى أغانيه، قائلًا "في الساحه، واقف لوحدى .. نمبر وان"، لترد عليه بشرى بكل بساطة "كل الكلام يا عيني قاله على الفاضي ده محصلش رقم 70". هذا بجانب أنه تجدر الإشارة للخطفة الأكثر دهاءًا فى مطلع الكليب، بظهور بشرى متربعة على "عرش"، كونها "الملكة" وحولها خدام وجوارى مرتدية تاج الملوك، فى إشارة مباشرة جدًا لـ"الملك". "موفاسا رمضان" "الراكور يا ناس"، ليس المقصود فى هذه النقطة فكرة "الراكور" المتعارف عليها فى مشاهد السينما والتلفاز، وإنما الإشارة لدلالات الديكور وتصميم المشاهد نفسها فى الكليب، يترأسها بالطبع وجود "أسد"، فى تجسيد مباشر للأسد الذى ظهر به محمد رمضان فى كليب الملك، والذى اتخذه رمزًا لنفسه للدلالة على الزعافة و"الفشخرة" و"الملوكية"، لكنه للأسف لم ينجو من لذغات الكوبرا، ليظهر مصابًا ومغمًا عليه فى كليب بشرى، ومن المتعارف عليه فى مجتمع الأسود، عندما يمرض الملك أو يبدأ فى سنوات العجز، يتم الإطاحة به بشكل مباشر من القيادة، سواء بعراك أو حتى غدر، فلا ننسى بالطبع ما حدث لـ موفاسا والد سيمبا من غدر، ليتم الاستيلاء على المملكة بعد قتله، أو فى هذه الحالة "تسميمه" بسم الكوبرا، وعند ربط المفهومين ببعض، فهى أطاحت ببساطة بالأسد الملك وجلست هي على عرشه. "رقص الشاشات" ولعل المميز فى فكرة تصميم الديكور والمشاهد نفسها، الإلقاء المباشر على نفس "الراكورات" فى كليبات رمضان، فبجانب لزمة "الأسد"، ستجد تكرار وجود "شاشات التلفاز" بشكل مبالغ فيه فى مشاهد عدة فى كليب بشرى، سواء فى الخلفية أو فى تجسيدها بقناع الراقصات، وهو ما ترمى إليه لفكرة المشهد العالق فى أذهان جمهور الأسطورة فى افتتاحية أولى أعماله الغنائية "نمبر وان" عندما جلس أمام 24 شاشة تلفزيون تستعرض أهم "الانتقادات" التى وجهت لشخصياته السينمائية من عدة برامج، وهو يجلس أمامها واثقًا ولا يهمه ما يقال، لتقرر بشرى إعادة تجسيد المشهد عدة مرات خلال مشاهد الكليب. "قصف حي" بعيدًا عن التركيز فى القصف الكلامى خلال إعادة هيكلة الكلمات نفسها لأغنية الملك والرمى عليها بنفس المعنى بشكل أقرب ما يكون للردح، والذى ظهر جليًا فى أشهر كوبليهات الأسطورة "هيلا هوب هيلا هوب، أنا ملك الغابة شايفك قطة"، لترد عليه الكوبرا بكل "صياعة" فى الألفاظ، "هولا هولا هولا هوبا ملك الغابة لدغته كوبرا، أسدك يابا هبشته قطة"، مع مزجها بكل جراءة بظهور مفاجئ لشخصية رمضان بحركته الشهيرة بإصبعه وهو يخرس الجميع فى إشارة لرقم واحد، مع استعانتها بدوبلير له نفس "الشكل الجسمانى" لرمضان، مع ارتدائه قناع مؤديًا نفس الحركة، لتنثل التحدى إلى "ليفيل" المباشرة فى القصف، فبعد دقيقتين من دهشة الجمهور لفكرة المقارنة الكلامية والرمى بشياكة سواء فى "الإفيهات" أو "دلالات الأسد والخلفيات" قررت إظهاره علانية، وهو يقف وحيدًا خلفها بعد تمكنها من خطف "الجمهور" منها، ليظل هو "الرقم واحد" ولكن من "ورا" وليس فى المقدمة. "الحرب هتولع" بعيدًا عن فكرة الأغنية نفسها، وكونها "بتجر شكل" الملك، وإنما تعد بادرة يجب الثناء عليها لإشعال فتيل "الحرب الغنائية" بين الطرفين، والتى من المؤكد أن الأسد سيضطر آسفًا من الخروج مرة أخرى من عرينه ويزأر ثأرًا لجبهته التى تم قصفها علنًا بكل احترافية، ابتعدت كل البعد عن "البوستات" عديمة الجدوى، ومحاضرات "الأخلاق"، وقررت الرد على "النمبر وان" بحركة "كش ملك" ربما ستقلب لعبة التريندات خلال الفترة المقبلة، فما على الجمهور سوى "تحضير الفشار"، استعدادًا لمشاهدة مسلسل"التلقيح" حصريًا على منصات السوشيال ميديا.




















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;