سعيد عبد الغنى ومحمود الجندى جمعهما الموت والمركز الكاثوليكى.. اعرف الحكاية

عندما يرحل الفنان عن دنيانا يرحل بجسده فقط، وتبقى أعماله حية بيننا تؤثر فينا، فيضحكنا ويبكينا، وتتأجج مشاعرنا مع كل لمسة من أعماله الفنية الصادقة، ومؤخراً اختار القدر فنانين صادقين ليرحلا عن عالمنا فى مدة أقل من ثلاث شهور ويتركا لنا رصيدا من الأعمال الفنية كفيلة بأن تجعلهما يعيشان حياة أطول من عمريهما، ونلتمس فى أعمالهما المواساة عن فقدهما وهما الفنانين سعيد عبد الغنى ومحمود الجندى، اللذين جلسا بالجوار للتكريم من المركز الكاثوليكى للسينما فى دورته الـ 65 عام 2017 . سعيد عبد الغنى ولد سعيد عبد الغنى فى قرية نوسا البحر التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، تخرج فى كلية الحقوق عام 1958، والتحق بجريدة الأهرام كمحرر فى قسم الفن، وخلال هذه الفترة تعددت لقاءاته وحواراته مع الممثلين والمخرجين، وكان ذلك بداية الالتحاق بالتمثيل. وشارك مع يوسف شاهين فى فيلم العصفور عام 1972، وكانت البداية على خشبة المسرح بمسرحية (القرار) ومسرحية (جبل مغناطيسى) على مسرح الطليعة عام 1973، كما شارك خلال تلك الفترة أيضًا فى عدة أعمال تليفزيونية. وكانت مشاركته السينمائية الأولى بعد انتظار فى عام 1974 فى فيلم (الفاتنة والصعلوك)، بعدها تتابعت أعماله السينمائية والدرامية والمسرحية فقدم أعمالا عديدة خلال مشواره الفنى منها: فيلم (المذنبون) عام 1975، (احنا بتوع الأوتوبيس) والذى نال عنه جائزة تقديرية من (جمعية الفيلم)، (حبيبى دائماً) عام 1980، (حدوتة مصرية) من إخراج (يوسف شاهين)، (زوج تحت الطلب)، (امرأة واحدة لا تكفى) وغيرها. فى مجال الدراما التليفزيونية يعتبر أبرز أعماله التليفزيونية هو مشاركته فى مسلسل (الفرسان) بدور (عز الدين أيبك)، (الثعلب)، (رد قلبى)، (شمس الأنصاري)، (أولاد الليل) وغيرها، وحصل على جائزة أفضل ممثل دور ثان عن فيلم (أيام الغضب)، كما حصل على جائزة عن دوره فى فيلم "احنا بتوع الأتوبيس" كما حصل على وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون عام 1996 وتوفى الفنان القدير سعيد عبد الغنى يوم 18 يناير 2019. محمود الجندى ولد الفنان محمود الجندى فى أبو المطامير محافظة البحيرة عام 1945، وهو من أسرة تضم تسعة أبناء، درس فى مدرسة الصنايع وتخرج فى قسم النسيج وعمل بعد التخرج فى أحد المصانع، ثم تقدم إلى المعهد العالى للسينما وتخرج فيه عام 1967، ومن المسرحيات التى شارك فيها عنترة، مولود الملك معروف، شكسبير فى العتبة، علشان خاطر عيونك، البرنسيسة، إنها حقا عائلة محترمة، وكانت بداياته عبر أدوار ثانية صغيرة ومشاهد قليلة، وكانت بداية صعود نجمه فى عام 1979 عندما شارك فى مسرحية "إنها حقاً عائلة محترمة" مع الفنان فؤاد المهندس، ثم "دموع فى عيون وقحة" مع النجم عادل إمام ثم مسلسل "الشهد والدموع" الذى مثل فيها دورَى الأب والابن . فى عام 2017 صدم جمهوره عندما قرر الاعتزال بعد أن شعر بأن الأجواء فى الوسط الفنى لا تحترم الفن والفنانين، حسبما قال فى إحدى مقابلاته فى ذلك الوقت، بعد عرض مسلسله "رمضان كريم" فتدخلت نقابة الممثلين عن طريق النقيب أشرف زكى، الذى أقنع الجندى بالعودة مرة أخرى. يذكر أن الجندى شارك فى أكثر من 100 عمل سينمائى، ومن أبرزها الفريسة، التوت والنبوت، مدام شلاطة، البنات والمجهول، الطوفان، جبابرة الميناء، نقولك ولا تزعلش، الأقدار الدامية، حدوتة مصرية، المغنواتى، الكلمة الأخيرة، شفيقة ومتولي، اللص المحترم، كرت أحمر، درب العوالم، جدعان الحلمية، المليونير الصعلوك، تحقيق مع مواطنة، صراع الحسناوات، أولاد ضرغام، طريق الشيطان، الطبيب شريف وتوفى الفنان القدير محمود الجندى يوم 11 أبريل 2019.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;