قبل نهاية Game Of Thrones.. ماذا لو لم يجلس ملك أو ملكة على Iron Throne؟

لم يتبق سوى حلقة واحدة على نهاية Game Of Thrones الذى ركز منذ بداية الأحداث على من سيجلس على العرش الحديدى، ويحكم Westeros ومع اقتراب عرض الحلقة الأخيرة من game of thrones season 8 فإن هناك من يرى أنه لا ينبغى لأحد أن يجلس على العرش الحديدى، إذا ما افترضنا أن العرش ما زال باقيا. اعتمدت قصة Game Of Thrones على قصة تاريخية خيالية بالطبع، ولكنها تتعلق بتارخ الأجيال فى الممالك السبعة، وهى أن روبرت باراثيون هبط على العرش بعد قتل ملك طاغية في تمرد واسع النطاق ضد انتهاكاته للشعب. حكمت عائلة الطاغية وهم من Targaryens أجيالًا من Westeros وأحيانًا كانت عادلة وأحيانًا على العكس. كان وعد روبرت باراثيون للشعب بأنه سيكون أكثر استقرارًا، وكما رأينا تم تقديمه باعتباره ملكا لا يهتم إلا بالملذات ومنفصل عن شعبه وعن الممالك، ومن هنا تمحورت الأحداث حول حل من الذي سيحكم Westeros وكيف؟. إذا كان التاريخ يخبرنا بأي شيء، الكاتب الأمريكى جورج مارتن، مؤلف السلسلة الروائية صراع العروش، والتى يقتبس المسلسل أحدثه منها، تأثر بتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، وبالأزمة التى تتعلق بالملكية، والحروب الأهلية الإنجليزية للسيطرة على العرش، وعلى الرغم مما انتهى إليه الواقع، فإن "أغنية الجليد والنار" أو Game of Thrones يبقى فى نهاية الأمر عمل خيالى، فهل يفترض أن تتوافق نهايته مع الواقع، أم ربما يقدم الخيال رؤية أخرى. من بين الشخصيات التى قدمها Game of Thrones كنموذج لأحد أبناء الشعب المكافحين الكادحين، هو جيندرى، إلا أنه للأسف بعد مسيرته هذه، تم تقديمه وفقا للسلالة، ليصبح من النبلاء، وهو ما يدفعنا للتفكير فى السؤال الضمنى الذى يقدمه المسلسل مرارا وتكرارا، وهو لماذا يجب تحديد سلالة الإنسان ومصيره؟. وفى هذا السياق، فإن جون سنو هو الأبرز، وهو يحظى بشعبية تؤهله لأن يكون حاكما، حتى بعدما تعرض للقتل من محبيه لأنه لم يخدم احتياجاتهم، ثم عاد إلى الحياة مرة ثانية، وعلى الرغم من ذلك، وبعد كل هذا، فإن قراراته دفعت العديد للغضب، وربما لولا إدراك الجميع خطر ملك الليل، لتعرض لثورة ضده. فحتى بعدما تم إنقاذ الشمال ملك الليل، يبق أن جون سنو هو من أن للشمال بملكة جديدة، يدين لها بالولاء، ولا يحبها الشعب، والآن رأى بنفسه ما أصحبت الأمور عليه، وبدا واضحا أنها تشبه سلالتها. لا شك أن الرغبة فى الجلوس على العرش الآن فقدت بريقها، ولا يبدو أن سانسا أو آريا تفكر إحداهما فى الوصول إليه، إذا ما افترضنا أن أحداثا ستقع وستدفع بملكة التنانين خارج Westeros. إن النهاية المتخيلة التى يراها كاتب المقال، تتمثل فى أن يترك الحكم للشعب، ولأن يقوم أهالى Westeros بثورة لاختيار من يمثلهم، ثورة من العمال والفلاحين، ويكون هذا فى النهاية. أما النهاية المثالية التى يفترضها المقال، فتتمثل فى اكتشاف تعرض Iron Throne للإذابة بسبب ما فعلته ملكة التنانين، هذه النهاية لا شك أنها تعطى للشمال استقلاله التام الذى يستحقه لما فعله من أجل إنقاذ البشرية، وعلى الجانب الآخر، فإن الطبقة الشعب الذى عانى فى Westeros هو من يستحق أن يحكم نفسه بنفسه. وفى النهاية، يبقى هذا المقال محض رؤية خيالية لفتح أفق أوسع.


















الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;