كشف السياسي والمفكر دكتور مصطفى الفقي للإعلامية إنجي أنور، أنه تعرض في حياته للكثير من " الذنب" وخاصة ممن أحسن إليهم وأرجع ذلك إلى عقدة نقص قد تصيب من تحسن إليه فيسيئ إليك، وذلك خلال حلوله ضيفًا على برنامجه "سرى مش للغاية" المذاع على أثير نغم إف إم.
واستطرد الفقي قائلا: " اتق شر من أحسنت إليه، والندم الإيجابي أفضل من الندم السلبي فأن تندم على شئ فعلته أفضل من أن تندم على شئ لم تفعله، كما حكي عن عقده التي استطاع التغلب عليها مثل خوفه من الظلام، لذلك كان يصر على المشي، في الظلام حتى يتخلص من هذا الخوف لذلك آمن بمقولة " كارنيجي": " النور في قلبي وجوانحي فعلام أخشى الظلام".
كما كشف الفقى عن ذكريات طفولته، أنه كان طفلا خجولا لذلك كان يقف أمام جيش من "الدجاج" يخطب فيهم ليتغلب على خجله وبالفعل استطاع أن يكون خطيب المدرسة والجامعة.
وأكد مصطفى أن كل عقده ونقاط ضعفه، استطاع تحويلها إلى إيجابيات ونقاط قوة لأن النجاح والفشل قرار عقلي، مشددا على أن ظلام العقول أخطر من ظلام القلوب، لأن ظلام العقول يؤدي إلى ظلام القلوب والتشدد وخطاب الكراهية.
وتحدث مصطفى الفقى عن اللحظات الصعبة في حياته واصفًا إياها بقوله:"محدش شاف لحظات صعبة زيي"، موضحًا أنه خرج من الرئاسة ومن الخارجية ومن الجامعة البريطانية وأن لحظة خروجه من الرياسة كانت الأصعب على الإطلاق وقال: " أعتقد أنني أخذت على عجل مع آخرين" ، وأضاف دكتور الفقي أنه استطاع تحويل هذه اللحظات الصعبة إلى لحظات قوة في حياته فقد كتب بعدها الكثير من الكتب العامة وأصبحت قيمته غير مستمدة من وظيفة.
وأشار إلى أن ترشيحه لمكتبة الإسكندرية هو تتويج لمشواره الثقافي، وإنه لم يكن يصلح أن يكون وزيرا، لأنه غير مستعد للتفرغ اليومي للإدارة، موضحا أنه كثيرا ما يزوره الندم،وأنه لا يحب أن يضايق أحدا أبدا.
وعن طقوسه في رمضان أجاب الفقي، أن رمضان يضيف حالة من الصفاء الذهني والهدوء والتوهج وأنه يضطر لتلبية دعوات الإفطار لكنه يفضل الأكل البيني،وأكد الفقي " أنا كنت فاكر البطيخ ما بيطلعش غير في رمضان " لأن أول مرة صام فيها كان هناك بطيخ.
وعن أغانيه المفضلة أجاب الفقي؛ " سلوا قلبي، الأطلال، رباعيات الخيام لأن كلثوم و الكرنك، لعبد الوهاب، وأغاني عبد الحليم حافظ خاصة صورة صورة، وأغاني فيروز ووديع الصافي وصباح فخري.
برنامج " سري مش للغاية " تقدمه إنجي أنور يوميا ٩:١٥ مساء والإعادة ١٢ منتصف الليل على نغم إف إم ١٠٥,٣.