يحتفل المصريين والمسلمين على الأخص لليوم الثانى على التوالي بعيد الأضحى المبارك .. حيث يعتبر هذا العيد من الأعياد المميزة دينياً وإجتماعياً .. فجميع المسلمين يعرفون أن من السنن الإسلامية القيام بذبح " الكبش " في هذا العيد لإعطاء الفقراء والمساكين قدراً من اللحوم، بالإضافة إلى ان المصريين يحتفلون بعيد الأضحى المبارك بفرحة وسعادة غامرة ويظهر ذلك في الحدائق العامة والأماكن الترفيهية الجميلة ، وبالحديث عن ذبح " الكبش " أو الجاموس والأبقار لا يتم ذلك تلقائياً ! ، بل يتم ذبحهم بواسطة " جزار " أي الرجل المتخصص في ذبح الكباش أو الجاموس والابقار ، لذلك احتفالاً بعيد الأضحى المبارك سنرصد لكم بالتفاصيل اشهر الجزارين في السينما المصرية ، أو أشهر الممثلين المصريين الذين قاموا بشخصية " الجزار" في الأفلام المصرية على النحو التالى :
1 - المعلم " حلاوة العنتابلى " :
في فيلم على باب الوزير عام 1982 ، قام بشخصية الجزار " حلاوة العنتابلى " الممثل الراحل " صلاح نظمى " ، حيث أذهل وأقنع الجميع بأداؤه وأستطاع تجسيد شخصية الجزار القاسى ببراعة شديدة وأسلوب فكاهى جذاب، حيث كان صلاح نظمى يجسد شخصية جزار ذو سلطة ونفوذ ثرى ثراء فاحش عن طريق بيعه وتجارته للحوم الغير مشروعة واستقطابه لأموال الفقراء والمساكين ، وعندما وقعت ابنته " نورا " في حب " كمال " يقوم حلاوة العنتابلى بمطاردته وتدمير مستقبله ومستقبل أسرته البسيطة .
2 – المعلم " عباس " :
في فيلم السفيرة عزيزة عام 1961 ، جسد الممثل الراحل عدلى كاسب شخصية جزار يدعى " المعلم عباس " شقيق عزيزة الفتاة الجميلة البسيطة التي تقع في حب " أحمد " ، ولكن المعلم عباس جزار لا يعرف الرحمة فقد استولى على أموال و ورث عزيزة وكان يقف حائلاً امام حبها لاحمد ولكن بعد محاولات عديدة يوافق عباس على زواجهما ، لسوء الحظ لا يسلم أحمد ولا الناس من بطش المعلم عباس واستيلاؤه على أموال الفقراء .
3 - شخصية الجزار في فيلم " عصابة حمادة وتوتو" :
قام الممثل الراحل " محمد متولى " بتجسيد شخصية الجزار الجشع في فيلم " عصابة حمادة وتوتو" عام 1982، حيث كان يستقطب الجزار أموال الفقراء والمساكين ، ويدخر أموال كثيرة جراء نهب أموالهم ، فعندما كان يذهب " حمادة " الموظف البسيط إلى ذلك الجزار لشراء اللحمة ، يقوم الجزار بمطالبة حمادة بضعف سعر كيلو اللحمة المسعر لدى الدولة ، ولا يرضى أن يعطيه اللحوم الا بعد تسديد حمادة لثمن اللحمة من الشهور الماضية بسبب مروره بضائقة مالية، فلا يسلم حمادة من بطش الجزار الا بعد ان يقوم حمادة وزوجته توتو بسرقة دكان الجزار بطريقة كوميدية.
4 – المعلم " لولو" :
في فيلم الأيدى الناعمة عام 1963 قام الممثل الراحل " كامل أنور" بتجسيد شخصية الجزار " لولو" تاجر المواشى والكباش الذى كان يقوم ببيع اللحوم خارج نطاق تسعيرة الدولة حتى يتم القبض عليه وتحل محله في دكان اللحوم زوجته " ظاظا" ، وبعد ان يخرج " لولو" من السجن يسكن مع زوجته ظاظا في قصر سمو البرنس " شوكت حلمى " ، ويتم الصراع الطبقى بين سمو البرنس وظاظا و لولو.
5 – المعلم " عاشور" :
في فيلم الزوج العازب عام 1966 ، جسد الممثل الراحل " فريد شوقى " شخصية المعلم " عاشور" تاجر اللحوم والكباش ، وعلى الرغم من انه كان طيب القلب الا انه كان يتزوج كثيراً وكان لدية اكثر من 3 زوجات ، ليقع في حب المعلمة " أزهار " أرملة احدى الجزارين ، الى ان يعكف عاشور عن الزواج بعد ازهار في النهاية .
6 – المعلم " حمدان " :
في فيلم المدبح عام 1985 ، جسد الممثل الراحل صلاح قابيل شخصية المعلم " حمدان " ، احدى الجزارين وتجار اللحوم في منطقة المدبح التي تشتهر بتجارة وذبح الكباش والجاموس والابقار ، حيث يتنافس حمدان مع المعلم زينهم على الزواج من المعلمة أفكار الى ان يقتل حمدان زينهم ظناً من حمدان انه سيستطيع الزواج من أزهار ، وتتوالى الأحداث ، فكان المعلم حمدان جزار ذو سمعة وأفعال سيئة داخل المدبح .
7 – المعلم " بوحة الصباح " :
في فيلم " بوحة " عام 2005 ، جسد الممثل القدير " محمد سعد " شخصية " بوحة" شاب فقير قادم من احدى القرى يبحث عن شخص يدعى " محروس الضبع " ليأخذ منه ميراثه من والده ، ويتشتت بوحة في مدينة القاهرة الى ان يصل الى منطقة المدبح وتضطره الظروف الى العمل كجزار يذبح المواشى والكباش والابقار ، حتى يصل الى المعلم محروس الضبع في النهاية وياخذ بوحه ميراثه منه في النهاية ويصبح بوحة من الأثرياء حتى يكمل مسيرته في تجارة وذبح اللحوم ، وكل ذلك في أسلوب ومواقف فكاهية وكوميدية ، فيعتبر فيلم بوحة من علامات لسينما المصرية في عيد الأضحى المبارك ، فلا ينسى المصريين أفيهات الممثل محمد سعد الكوميدية في هذا الفيلم ، فيعتبر محمد سعد هو اول ممثل مصري جسد شخصية الجزار الذى يتصف بطيبة القلب و بطريقة فكاهية بحت ، فعند قدوم عيد الأضحى يتذكر المصريين كلمة واحدة من خلال فيلم بوحة " جزار نضيف .. العيد فرحة ماء ماء .. العيد فرحة ياسلام " .
