وفاة نادية لطفى، خبر صدم الوسط الفنى بأكمله، حيث تعد الراحلة، هى من تبقى من رائحة أجيال الفن الجميل، ولكن أكثر ما صدم الوسط الفنى بهذا النبأ، هو أنه جاء بعد أيام من وفاة الفنانة ماجدة الصباحى، والتى رحلت عن عالمنا فى يناير الماضى.
للفنانتين العملاقتين، نادية لطفى، وماجدة الصباحى، تاريخ كبير من الأعمال الفنية الهامة، وتراث سينمائى يمتد لعشرات السنوات، فالفنانة ماجدة لها ما يقرب من 75 عملا فنيا، أما نادية لطفى، فلها حوالى 80 عملا فنيا، حيث اتخذت كل منهما منهجا مختلفا، وأسلوبا تمثيليا، جعل كل منهما على قائمة أفضل الفنانات فى تاريخ السينما المصرية، فضلا عن القضايا المهمة التى ناقشتها كل منهما فى أفلامها.
نادية لطفى وماجدة الصباحى، التقتا فى أكثر من مناسبة، حيث انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، صورتان من حدثين مختلفين، ولكن يبدو أنهما كانا فى السنوات الأخيرة، حيث تظهر النجمتان الراحلتان ماجدة الصباحى ونادية لطفى، معا فى صور واحدة، وفى صورة أخرى يجتمعان مع الفنان الراحل سعد عبد الوهاب.
نادية لطفى، قبل أيام من وفاتها، حرصت على أن توجه رسالة إلى غادة نافع، ابنة الفنانة الراحلة ماجدة، تطلب فيها أن تسامحها، على عدم قدرتها على حضور عزاء والدتها بسبب حالتها الصحية.
الحالة الصحية لنادية لطفى كانت قد تدهورت فى الفترة الأخيرة، حيث دخلت فى غيبوبة إلى أن توفيت، ومن المقرر أن يشيع غدا جثمان الفنانة الكبيرة نادية لطفى من مستشفى المعادي ويقام العزاء يوم الخميس بمسجد الشرطة .
فيما رحلت ماجدة الصباحى عن عمر ناهز 89 عاما، بعد صراع مع أمراض الشيخوخة فى منزلها، كانت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى قد اختفت عن الساحة الفنية منذ سنوات طويلة، واقتصر ظهورها على المناسبات العائلية والخاصة جدا، خاصة بعدما ابتعدت عن التمثيل أو بمعنى أدق اعتزالها منذ 26 عاما، منذ أن قدمت فيلم "ونسيت أنى امرأة"، مع المخرج عاطف سالم.
