يمر اليوم 99 عامًا على ميلاد الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى "بابا عبده" أشهر أب على الشاشة الصغيرة والكبيرة والذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 28 ديسمبر من عام 1921.
بابا عبده الذى استطاع أن يضحكنا ويبكينا، وأن يجعلنا نشاهد نفسنا وآبائنا على الشاشة وجسد صورة حقيقية للأب المصرى، وأبدع فى كل أعماله الراسخة فى أذهان كل الأجيال، ومنها أفلام الحفيد وإحنا بتوع الأتوبيس ومولد يادنيا، ومسلسل أبنائى الأعزاء شكرا، ولا يا بنتى العزيزة.
كان للمبدع الراحل باع فى كل مجالات الإبداع، حيث أسس مدرسة مسرحية كوميدية خاصة به «المدبوليزم»، وكون العديد من الفرق المسرحية، وقدم أروع أعمال المسرح الذى عشقه واكتشف فيه العديد من نجوم الكوميديا، كما قدم «بابا عبده» أروع أغانى الأطفال التى يحفظها كل الأجيال «الشاطر عمرو، وتوت توت»، فضلا عن أغانى فوازير «جدو عبده».
وعلى الرغم من أن الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى لم يكن مطرباً ولا يمتلك صوتاً طربياً إلا أنه كان الفنان الوحيد الذى عرض عليه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب أن يغنى من ألحانه، وهو أمر غريب لم يعتده عبدالوهاب فى حياته.
وكشفت أمل عبدالمنعم مدبولى ابنة الفنان الراحل تفاصيل وقصة هذا العرض فى تصريحات خاصة لـ "انفراد".
وقالت ابنة الفنان الكبير :" كانت علاقته والدى قوية بالموسيقار محمد عبدالوهاب، الذى حضر افتتاح فيلم مولد يادنيا وكان الفيلم من إنتاج صوت الفن"
وأوضحت ابنة عبد المنعم مدبولى :" خلال حضوره عرض فيلم مولد يادنيا اعجب موسيقار الأجيال بأغنية " ياصبر طيب " التى غناها والدى فى الفيلم وحققت نجاحا وانتشاراً كبيراً ، وشعر بالغيرة من هذا النجاح وكانت الأغنية من تلحين كمال الطويل، وقال عبد الوهاب لوالدى عاوز ألحن لك، وكانت هذه أول مرة يعرض فيها عبدالوهاب على فنان أن يلحن له، بالرغم من ان أبى لم يكن مطرباً"
وتابعت: "بعدها تقابلا فى مناسبة، وقال له والدى: أعرفك بنفسى أنا المطرب عبد المنعم مدبولى، فقال له عبدالوهاب لازم أعملك حاجة، وأنتجا فيلم اسمه «ألف بوسة وبوسة» ولحن فيه عبد الوهاب أغنية لوالدى لكنها لم تأخذ نجاح مولد يا دنيا، وهى المرة الأولى التى يطلب فيها عبدالوهاب التلحين لأحد، ولكن نجاح أعمال أبى فى الغناء رغم أنه ليس مطربا دفعه لذلك، كما نجحت أغانى والدى للأطفال وفى الفوازير بشكل كبير.