روت الفنانة عفاف شعيب حكايتها مع أدوار الأم التى بدأتها فى شبابها، عندما ظهرت كأم خلال مسلسل "الشهد والدموع" مع الكاتب أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ وكانت فى الثلاثنيات من عمرها فى هذا التوقيت، موضحة أن مشاركتها فى العمل من البداية لم يكن دور "زينب" سيصل إلى مرحلة أن تصبح أمّا لأبناء كبار، خاصة أن ذلك جاء فى الجزء الثانى الذى لم يكن مخطط له فى البداية.
وأوضحت عفاف شعيب، خلال ندوة "انفراد": "ما حدث أن المسلسل اتصور فى مدينة عجمان الإماراتية وحدثت مشاكل بعد اعتراض البعض على تناول الأحداث الثورة وما قبل 1952 وأيام الملكية، وهنا أشخاص وسوسوا للمنتج الإماراتى وقتها بأنه سيدخل فى متاهات بسبب الملكية ومصر، وكانت الأزمة أنه تم تصوير معظم مشاهد العمل وتم اقتراح عمل جزء ثان".
وتابع عفاف: "عندما سألونى هل المسلسل يصلح عمل منه جزء ثانى بعدما صورنا 40 يوما فى عجمان، وقلت يصلح، وبالفعل تم إيقاف الأحداث عند نقطة معينة بالحلقة الـ 16، وبعد ذلك كان القرار أن مصر هى التى تقوم بإنتاج الجزء الثانى، التى حدثت فيها تطورات بالشخصيات، فلم يكن مكتوب فى البداية أن شخصية "زينب" تتزوج وتنجب".
واستطردت: "ما حدث أن زينب فى السيناريو أصبحت أمّا لأولاد كبيرة، وجاء المخرج إسماعيل عبد الحافظ وقتها وقال لى، مدام عفاف دلوقتى عندنا مشكلة، وهى أنى سأكون أم فكان ردى أنى ماازلت صغيرة فى الثلاثينات وما أقدرش أعمل كدة ورفضت، وعرض إسماعيل عبد الحافظ الدور على الفنانة كريمة مختار التى سألته من الذى قدم الدور فى الجزء الأول فرد عليه، عفاف شعيب".
وأضافت عفاف شعيب: "تحدثت كريمة مختار مع إسماعيل عبد الحافظ وقالتله إن عفاف لا بد أن تكمل الدور ومحدش تانى يعمله غيرها، وإنها ستتحدث معى، ووجدتها تتصل بى على التليفون الأرضى وقالت لى عفاف إنتى عارفة أنا بحبك، قولت لها طبعا، وسألتنى ليه رفضت الشهد والدموع، قلت لها لم أرفض، ولكن كيف أقدم دور أم خالد زكى ومحمود الجندى! فقالت لى اسمعى الكلام واعمليه هيبقى علامة من العلامات وعملت الدور والحمد لله نجح والمشكلة أن المخرجين بدأوا ينظرون لى على أنى أم".