يحتفل، اليوم، المنتج والمخرج نصر محروس بعيد ميلاده، وذلك بالتزامن مع احتفاله بمرور 30 عاما على إنشاء شركته للإنتاج الغنائى، التى شهدت معه صناعة كبار النجوم وصنعت منه لقب "صانع النجوم"، ويرصد "انفراد" هذا التاريخ الذى جلعه واحدا من أبرز منتجى الغناء على الساحة الفنية فى مصر.
بدأ نصر محروس العمل فى عالم الغناء والموسيقى فى سن مبكرة جداً، عندما كان يساعد والده المنتج الكبير محروس عبد المسيح، وكان السيد محروس فى الستينيات والسبعينيات أيضاً من كبار صُنَّاع الموسيقى فى القاهرة، حيث كان ينتج أعمالاً لكبار الفنانين مثل محمد رشدى، كارم محمود، محرم فؤاد ومحمد قنديل، كما عمل مع فنانات مثل نادية مصطفى وصابرين وغيرهم.
عمل نصر محروس فى بداية الثمانينيات بتوزيع شرائط الكاسيت التى كان ينتجها والده، وكان معه شقيقه أمير محروس، كان الشقيقين يتنقلان من محافظة إلى أخرى ليقوما بالتوزيع في جميع أرجاء مصر.
وفى أواخر الثمانينيات قرر نصر محروس إنشاء شركته الخاصة بعدما اكتشف إحساسه العالى بالموسيقى وقدرته على صنعها من جميع نواحيها وفعلاً قام بإنشاء شركة فري ميوزيك، وابتدأ باكتشاف الأصوات والمواهب وكان أول من عمل معه هو المطرب أمين سامى،ثم عازف الساكسفون سمير سرور، والذى كان يعزف فى الفرقة الماسية مع عبد الحليم حافظ.. وقد طرح له فى الأسواق عدة ألبومات تحت عنوان "عاشق الساكس".
وفى التسعينيات بدأ بإطلاق مجموعة ألبومات تحت عنوان فرى ميكس وابتدأها بألبوم فرى ميكس 1 ثم فرى ميكس 2 وتضمن هذين الألبوميين أغنيتين بصوت نصر محروس تحت اسم "هريدى" وقدمهم باللهجة الصعيدية البحتة.
وأعاد اكتشاف صوت خالد عجاج من خلال مجموعة ألبومات مثل "أصعب حب" و"وحشتنى" و"ولا دمعة" وأخيراً ألبوم "وحدانى" ومن الفيديو كليبات التى قام بإخراجها كانتا أغنيتى "تعالالى" و"وحدانى" و"لامونى (لاموني ولاموا عليا )"،وبعدها بفترة قصيرة أعاد نصر محروس الفنان محمد محيى إلى عالم النجوم من خلال ألبوم "صورة ودمعه" و"قادر وتعملها" وقد قام بإخراج فيديو "ليه بيفكروني" و"قادر وتعملها".
ثم قدم أيضاً محمد منير فى أواخر التسعينيات فى حلته القديمة ذاتها لكن بخيوط جديدة حاكها نصر محروس برؤية فنية متميزة وطرح له في الأسواق ألبوم "في عشق البنات" وألبوم "قلبي مساكن". وكان فيديو كليب "سو يا سومساكن" بمثابة انقلاب في عالم التصوير الغنائى.
وفى نفس الفترة كان قد اكتشف صوت الفنان بهاء سلطان وكان أول من أطلق عليه اسم سلطان، وقدمه للجمهور من خلال 4 ألبومات "ياللي ماشي"، "تلات دقايق"، "قوم أوقف" و"كان زمان".
وفي بداية عام 2002 فجر نصر محروس قنبلة أشهر صوتين على الساحة الفنية وهما شيرين عبد الوهاب وتامر حسني والذين لا يزالا يتربعان على عرش النجومية في الوطن العربي وطبعاً كان ذلك من خلال ألبوم فري ميكس 3 وأغنيتين من أروع ما يكون "آه يا ليل" و"حبيبي وإنت بعيد" وأشهر دويت لهما "لو كنت نسيت".
وقد أصدر نصر محروس لـ شيرين عبد الوهاب ألبومين نجحا نجاحاً منقطع النظير"جرح تانى" و"لازم أعيش" كانا كفيلين بوضعها في منافسة مع كبريات الفنانات مما جعل شركات الإنتاج الأخرى تنهال عليها بالعروض المغرية وقد قررت شيرين على أثر كل تلك العروض الانتقال إلى شركة إنتاج أخرى عام 2006.
أما تامر حسني فقد أصدر له نصر محروس 5 من أروع الألبومات التي أوصلت تامر إلى لقب نجم الجيل "حب"، "عينية بتحبك"، "الجنة في بيوتنا"، "بنت الإيه" وأخيراً "قرب كمان" الذي طًرح في الأسواق مصاحباً لفيلم "كابتن هيما" والذي كان أول تجربة لنصر محروس في الإنتاج والإخراج السينمائي.. وقد قرر تامر أيضاً الاستقلال والعمل بعيداً عن نصر محروس ووضع رؤيته الفنية التي نضجت وانتقل هو الآخر إلى شركة إنتاج أخرى في بداية 2009.
أما الفنانة سوما فقد قدمها نصر محروس ضمن ألبوم "فري ميكس 4" في دويتو مع بهاء سلطان وأغنبة "اللي في عيني" وقد لاقت نجاحا منقطع النظير وأصدرت لها الشركة في 2006 ألبوم "عيب عليك".
وضمن ألبوم "فري ميكس 4" قدم مجموعة أصوات ومن أهمهم الفنانة الجميلة دنيا سمير غانم من خلال أغنيتين "مش قادرة أصدق عينية" و"خلاص ارتحت"، أما دياب ذات الصوت الرجولي الرائع فقد كانت له أغنية "غمازات".