أعد الموسيقار العالمى جورج زامفير، الذى يصل إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، برنامجا فنيا مميزا للحفل الذى تستضيفه دار الأوبرا المصرية فى أول مارس المقبل، على المسرح الكبير.
يتضمن حفل "زامفير"، العديد من المفاجآت لجمهور الأوبرا ومحبى الموسيقى الكلاسيكية وآلة الفلوت بصفة عامة وعشاق سيدة الغناء العربى أم كلثوم بصفة خاصة، وذلك بعد غيابه سنوات عن المشاركة فى حفلات دار الأوبرا المصرية منذ أن قدم أول حفلاته بالقاهرة على مسرحيها الكبير بالقاهرة وبالإسكندرية عام 2009.
ويعتبر الموسيقار "زامفير"، أشهر عازفى آلة "البان فلوت" على مستوى العالم، ويقدم فى حفله المقبل بالأوبرا افتتاحية موسيقية، وعددا من مقطوعاته الشهيرة التى يتفاعل معها الجمهور بشكل واضح، كما يقدم موسيقى عدد من أغنيات سيدة الغناء العربى أم كلثوم.
ويشارك فى الحفل الضخم الذى يقدمه "زامفير"، عدد من أبرز النجوم العالميين والسوليستات الأوروبيين بعد أن تم الاتفاق معهم للمشاركة فى هذا الحفل.
وفتحت دار الأوبرا شباك التذاكر أمام الجمهور، للحجز لحضور حفل "ملك الفلوت"، الذى من المقرر أن يحضره عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وعشاق الموسيقى.
ويعتبر الموسيقار الرومانى العالمى زامفير من أبرز الفنانين الغرب العاشقين لمصر والتى وصفها بـ"أرض الفراعنة"، لتأثره بها منذ بداية احترافه للفن وهو فى سن الـ(14)، إلى جانب عشقه لدراسة التاريخ المصرى.
الموسيقار جورج زامفير ولد بمدينة جايتسى برومانيا عام 1941، واهتم منذ صغره بأن يصبح عازف أكورديون، تعلم الموسيقى فى سن الـ(14) من عمره، وأصقل موهبته بالدراسة فى جامعة الموسيقى القومية فى بوخارست على يد أستاذه "فانيسا لوكا" الذى يعتبر أول من نشر شعبية موسيقى الـ"بان فلوت" خارج رومانيا، وتخرج بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من أكاديمية الموسيقى برومانيا، وأصبح فى وقت وقت قصير قائدا لأكبر أوركسترا للفلكلور الرومانى، والذى يحمل اسم "سيسورليا"، وانضم أيضا إلى فرقة فلكلورية صغيرة تعرف باسم "تاراف" تضم 7 أعضاء، قال عنها إنها ستتيح فرصة العزف على المقطوعات الموسيقية القديمة التى تتميز بها المدينة.
واشتهر "زامفير" بعزفه للبان فلوت "آلة تشبه الهارمونيكا"، ولقب بـ"ملك الفلوت" لكونه فريدا فى عزفه على هذه الآلة، وله تسجيلات للعديد من المقطوعات المميزة للأغانى الرومانية الشعبية التى اشتهرت فى الستينيات، إذ قام بإحياء الآلة الرومانية القديمة "بان فلوت" من خلال إضافة المزيد من الأنابيب وتوسعتها، ليستطيع إنتاج حوالى 8 نغمات مختلفة من كل أنبوب.