أكدت الإمارات مجددا، اليوم السبت، أن على المتمردين الانسحاب من دون شرط من الحديدة لتفادي وصول الحرب الى شوارعها، داعية الى ممارسة ضغط دبلوماسى على الحوثيين لمغادرة المدينة التى تضم ميناء رئيسيا.
والإمارات شريك رئيسى في التحالف العسكرى الذي تقوده السعودية فى مواجهة المتمردين. وتقود أبوظبى الحملة العسكرية باتجاه مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر بعدما جمعت ثلاث قوى غير متجانسة تحت مسمى "المقاومة اليمنية".
وقال وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر الخميس الماضى"التحالف يدير حملة الحديدة بشكل مضبوط وبمسؤولية. ميليشيا الحوثي تتخذ من المساعدات والمدنيين رهائن، وعليهم ان ينسحبوا من دون شرط من الميناء والمدينة".
وأضاف "في هذه المرحلة، لا بد من أن تُمارس جهود وضغوط دبلوماسية من أجل دفع ميليشيات الحوثيين للانسحاب من مدينة الحديدة".
وكانت القوات الموالية للحكومة مدعومة بالقوات الإماراتية أطلقت فى 13 يونيو الهجوم باتجاه مدينة الحديدة.
وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان. لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات يشنّها الحوثيون على سفن فى البحر الأحمر، ويطالب بتسليمه للأمم المتحدة او للحكومة التى يدعمها.
والسبت أفادت مصادر عسكرية في القوات الموالية للحكومة أن المتمردين اطلقوا قذائف هاون وقاموا بأعمال قنص باتجاه مواقع لهذه القوات فى المطار، بينما ردت القوات الحكومية على مصادر النيران "بالمثل".
وكان قرقاش أكد أن الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف إلا إذا انسحب المتمردون من المدينة من دون شرط، في وقت كان مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث يجرى مباحثات مع المتمردين فى صنعاء.
ومساء الجمعة أصدر غريفيث بيانا شدد فيه على ضرورة "الرجوع بسرعة إلى المفاوضات السياسية"، معبرا عن "ثقته فى إمكانية التوصل إلى اتفاق لتجنب أى تصعيد للعنف فى الحديدة".