أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى الجزائري، جمال ولد عباس، الأربعاء، أن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة لم يقرر بعد ترشحه لفترة رئاسية جديدة فى الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل من عدمه.
وقال ولد عباس، ممثل الرئيس بوتفليقة فى الدورة التاسعة للجامعة الصيفية لجبهة البوليساريو التى اختتمت فى ولاية بومرداس (شمالى الجزائر)، "الكلمة الأخيرة تعود للرئيس بوتفليقة وسوف نطبق حرفيًا قراره"، مضيفًا "إذا رفض الرئيس بوتفليقة استكمال إنجازه على رأس الدولة سيعلمنى وسأطبق أوامره".
وكان 15 حزبًا سياسيًا جزائريًا، قد أطلقت الأربعاء، بالجزائر العاصمة، مبادرة سياسية بعنوان "الاستمرارية فى إطار الاستقرار والإصلاح" بهدف دعم برنامج الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، ودعوته إلى الترشح لفترة رئاسية جديدة.
وأكد الأمين العام للمبادرة بلقاسم ساحلى - فى مؤتمر صحفى مشترك عقب اللقاء التشاورى الذى عقده قادة الأحزاب الـ15 بمقر التحالف الوطنى الجمهورى - أن المبادرة تعتبر عملاً تحضيريًا للقاء الشامل الذى سيجمع بين الأحزاب الداعمة لاستمرار الرئيس بوتفليقة فى سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، مؤكدًا أن التشكيلات السياسية المجتمعة تجدد دعمها للرئيس بوتفليقة وتعلن انضمامها فى المبادرة التى أطلقها حزب جبهة التحرير الوطني.
من جهة أخرى، أكد ولد عباس أن الموقف الجزائرى من قضية جبهة البوليساريو لا يمس بأى شكل من الأشكال بعلاقات الصداقة بين الشعبين الجزائرى والمغربي، وقال : "كل من يحاول التلاعب لإشعال فتيل النار بين الجارتين قد أخطأ الهدف".