قال وزير الشئون الخارجية التونسى خميس الجهيناوى اليوم الأحد، إن القمة العربية الأوروبية التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ اليوم وغدا لها أهمية كبرى حيث تعد الأولى من نوعها بعد اعتمادها من مجلس وزراء الخارجية العرب فى القاهرة خلال مارس 2016 وتأتى بعد حوار دام عدة سنوات.
وأضاف الجهيناوى -الذى يشارك فى فعاليات القمة ضمن وفد تونسى رفيع المستوى برئاسة الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى - إن مشاركة 50 رئيس دولة وحكومة من كل الدول الأوروبية والعربية يؤكد مدى أهمية هذه القمة التى ستكون منبرا للحوار بين العرب وأوروبا اللذين تربطهما علاقات تعاون ومصالح مشتركة.
وأكد وزير الشئون الخارجية التونسى على أهمية التقاء زعماء المنطقة الأوربية والعربية للتداول فى المسائل ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما المسائل التنموية بين ضفتى المتوسط.
وأوضح الجهيناوى أن دور تونس سيكون هاما باعتبار علاقاتها المتميزة والمتقدمة مع أوروبا والاتحاد الأوربى ..قائلا:"لنا صوت سوف يؤكده رئيس الجمهورية بحضوره فى هذه القمة إلى جانب طرح المسائل المتعلقة بالإرهاب والأمن والهجرة التى ننظر إليها من زاوية دول الجنوب".
وقال وزير الشئون الخارجية التونسى : "إن سياسة بلاده فيما يتعلق بالهجرة واضحة، إذ أنها تحرص على حماية حدودها، ولا تسمح بأى هجرة غير شرعية لأوروبا"..مضيفا أن الحوار متواصل مع مختلف الأطراف كدول الاتحاد الأوروبي..مشددا على رفض تونس أن تكون بلاده منطقة عبور أو مركز إيواء للمهاجرين غير النظاميين.
وحول المحاور التى ستتطرق إليها القمة الأوروبية العربية..أوضح الجهيناوى أنه سيتم التداول فى المسائل التى تهم المنطقتين العربية والأوروبية، لاسيما وأن أوروبا لها دور مهم على الساحة الدولية، إلى جانب المسائل التى تهم المنطقة العربية، على غرار الأزمات فى ليبيا واليمن وسوريا، والقضية الفلسطينية التى تعد فى صدارة أولويات المجموعة الدولية، وخاصة المجموعة العربية والأوربية.
وبالنسبة للقمة العربية التى ستستضيفها تونس نهاية مارس المقبل..أكد وزير الشئون الخارجية التونسى أنها ستكون قمة "التوافق وليست قمة الجدل " .. قائلا : "إن التحضيرات متقدمة على المستوى اللوجيستى إلى جانب استمرار التشاور مع مستوى وزراء الخارجية فى الدول العربية".
وأضاف أن الرئيس التونسى سيجرى على هامش القمة العربية الأوربية عدة لقاءات مع عدد من القادة العرب للنظر فى مضمون هذه القمة ومخرجاتها..معربا عن أمله فى أن تشكل قمة تونس مرحلة جديدة فى إطار العمل العربى المشترك.