أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، تمسك بلاده بتنفيذ القرارات الدولية التى تحفظ سلامة لبنان وسيادته الكاملة على أرضه، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 1701 (الصادر عقب العدوان الإسرائيلى عام 2006)، مشيرا إلى أن القرار الأخير يتعرض للخرق المستمر من قبل إسرائيل، داعيا المجتمع الدولى إلى دعم لبنان فى مطالبته الدائمة باحترام هذا القرار بكافة بنوده، جاء ذلك خلال فى كلمة للرئيس اللبنانى بمناسبة عيد المقاومة والتحرير (ذكرى الانسحاب الإسرائيلى من الجنوب اللبنانى فى 25 مايو 2000).
وقال عون "ذكرى 25 مايو هى دليل حى على أن إرادة الشعوب تنتصر فى النهاية على المصاعب والظلم والاحتلال، وتخرق حصار التعدى على الحقوق والتعنت وتشويه الحقائق، أيا كانت الدول التى تقف فى وجهها".
ووجه عون، تحيته لنضال الشعب اللبنانى على مدى أكثر من عشرين سنة "ما دفع الجيش الإسرائيلى إلى الهزيمة، ومن ثم استعادة السيادة الكاملة على أرض لبنان، باستثناء المناطق المحتلة فى مزارع شبعا وتلال كفر شوبا"، وأضاف "إنجاز التحرير ما كان ليتحقق، لولا الروح الوطنية العالية التى تحلى بها اللبنانيون، والتى جعلت من الشهادة سلاحا فى وجه الطغيان والقوة العسكرية الغاشمة".. مشيرا إلى أن لبنان قدم للعالم نموذجا تاريخيا لفاعلية مقاومة الشعوب مهما كانت قوة العدو وقدراته العسكرية.