دعت الصين مجددا، اليوم الجمعة، الأطراف المعنية إلى الإحجام عن اتخاذ أية إجراءات من شأنها تصعيد الأوضاع فى منطقة الخليج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لو كانج" – خلال المؤتمر الصحفى اليومى ردا على سؤال حول موقف الصين حيال التطورات الأخيرة المتعلقة بإيران وما تردد عن إلغاء الرئيس الأمريكى ضربة عسكرية ضد إيران فى اللحظات الأخيرة - "إن الأوضاع الراهنة فى منطقة الخليج معقدة وحساسة، ودعت الصين مرارا الأطراف المعنية إلى الإحجام عن اتخاذ أية إجراءات من شأنها تصعيد الأوضاع هناك. أود أن أؤكد أنه لا يجب أبدا فتح صندوق باندورا (الرعب)".
وأضاف كانج، "يؤكد الجانب الصينى باستمرار أنه ينبغى لجميع الأطراف المعنية أن تحل خلافاتها عبر الحوار والتفاوض وغير ذلك من الوسائل السلمية على أساس الاحترام المتبادل، مع العمل بشكل مشترك على حفظ السلام والاستقرار الإقليمى الذى يعتبر فى صالح المجتمع الدولى".
وحول الاجتماع المقرر فى فيينا نهاية الشهر الجارى بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق إيران النووي)، أكد كانج، أن الصين ستشارك فى الاجتماع المقرر فى 28 يونيو الجاري، وأنها على اتصال وثيق مع جميع الأطراف، وقال إن عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانج يى" أكد خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السورى وليد المعلم، فى وقت سابق هذا الأسبوع، أن ضمان التطبيق الفعال والكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة ليس فقط مطلب القرار الذى اتخذه مجلس الأمن ولكنه أيضا الطريقة الفعالة الوحيدة لحل القضية النووية الإيرانية.
وأشار كانج، إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت 15 مرة على وفاء إيران بواجباتها فى خطة العمل الشاملة المشتركة، وأنه "يتعين على باقى الأطراف احترام المطالب العقلانية لإيران، واتخاذ إجراءات فعالة للحفاظ على التوازن بين الحقوق والواجبات فى خطة العمل الشاملة المشتركة"، مشددا فى الوقت نفسه على أنه يجب بطبيعة الحال ألا تتخلى إيران عن الاتفاق بسهولة.