أكد وزير الخارجية، رئيس (التيار الوطني الحر) في لبنان جبران باسيل أن القوات المسلحة هي المؤسسة الجامعة والوحيدة التي تحمي البلاد، مشددا على حرصه الكبير على الحفاظ على حقوق الجيش ومكتسباته المالية.
ويبدي العسكريون في لبنان، خاصة المتقاعدين منهم، اعتراضا كبيرا على تخفيض المخصصات المالية للجيش في مشروع الموازنة العامة الجديدة التي يتم مناقشتها حاليا في مجلس النواب، وخضوع الرواتب والمعاشات التقاعدية لضريبة الدخل.
وقال الوزير باسيل - في كلمة على هامش جولة في محافظة بعلبك الهرمل (شمالي شرق لبنان) شملت مراكز التيار الوطني الحر بالمحافظة - إن أبناء الجيش يقدمون تضحيات كبيرة لا تقدر بثمن، وأن هذه التضحيات ليست في مقابل استفادة مادية وإنما إيمانا بالوطن، مشيرا إلى أن المعركة التي يخوضها التيار الوطني الحر في مناقشات المجلس النيابي لمشروع الموازنة، تستهدف الحفاظ على حقوق الجيش ومكتسباته.
وأضاف: "لا أحد يضاهينا بمحبتنا للجيش فنحن في قلب هذه المؤسسة بدءا من الرئيس ميشال عون، ونحن نقف بجانب قيادة الجيش، وأي تجاوز لن نسكت عليه والمؤسسات هي التي تحمينا وكلنا معنيون بحمايتها لنضمن استمراريتنا، ونحن لا نفصل أبدا بين التيار الوطني الحر وبين الجيش".
وأشار إلى أن المناطق الحدودية في محافظة بعلبك الهرمل، استطاعت بمسلميها ومسيحيها الانتصار على الجماعات الإرهابية في ظل القوات المسلحة، مشيرا إلى أن أبناء هذه المناطق سهروا لحماية أرضهم في مواجهة الإرهاب إبان فترة المواجهات التي خاضها الجيش ضد التنظيمات الإرهابية قبل سنوات.
وشدد على أن لبنان في حاجة إلى بناء الاقتصاد مع الحفاظ على تماسك شعبه، حتى يمكن أن يعيش في ظل اقتصاد حر، والخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.