أبو الغيط يدعو الدول الأعضاء بالجامعة العربية لتوفير شبكة أمان مالية لفلسطين

شدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة تفعيل شبكة أمان مالية للسلطة الفلسطينية. وقال أبو الغيط، فى كلمته أمام اجتماع وزراء المالية للدول الأعضاء بشأن تفعيل شبكة الأمان المالية للسلطة الفلسطينية، إن الغرض الرئيسى من الاجتماع هو الإحاطة بالوضع المالى الصعب والدقيق الذى يواجهه الجانب الفلسطينى، والتأكيد على أهمية العمل على المستوى العربى بصورة حثيثة وناجزة على إسناد الفلسطينيين عبر شبكة الأمان المالية، أو بأى صورة من صور الدعم المالى، على سبيل المنح أو حتى القروض، من أجل تجاوز هذه الأزمة الضاغطة والخطيرة. ​وتابع أبو الغيط "لقد استمعنا جميعاً إلى كلمة الرئيس أبومازن أمام مجلس الجامعة فى الاجتماع الطارئ الذى عُقد فى أبريل الماضى لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، وقد أسهب الرئيس الفلسطينى يومها فى شرح عمق الأزمة التى تواجهها السلطة الفلسطينية جراء الاستقطاعات التعسفية التى فرضتها إسرائيل على أموال الضرائب الفلسطينية، فضلاً عن تراجع المُساعدات الأمريكية، فى ضوء حملة تضييق مكشوفة تستهدف الضغط على القيادة والشعب الفلسطينيين".​ وأكد أبو الغيط، أن "الموقف الفلسطينى فى رفض استلام الأموال منقوصة هو موقف مبدئى يستدعى الاحترام ويفرض علينا كعرب تقديم كل الدعم والمساندة، ذلك أن الأموال هى أموال فلسطينية، لا حق لإسرائيل فى استقطاع أى جزء منها. والتسليم بحق إسرائيل فى معاقبة الفلسطينيين اقتصادياً بهذه الطريقة هو شرعنة لإجراء غير شرعى أو قانونى، فضلاً عن كونه غير إنسانى أو أخلاقى". ​وأضاف "لقد تابعتُ هذه القضية عبر الشهور الماضية باهتمامٍ شديد.. وأثرتها مع أطراف دولية عدة على أكثر من صعيد، وحررتُ خطاباتٍ لعدد من هذه الأطراف أنبه لخطورة الموقف الذى يبدو أنه يتدهور يوماً بعد يوم، لقد بلغ عجز الموازنة الفلسطينية نحو 700 مليون دولار هذا العام فى ظل محدودية الموارد والإيرادات، علماً بأن أموال الضرائب المستحقة للسلطة تُمثل نحو 70% من الإيرادات المحلية الفلسطينية". وشدد أبو الغيط، على أن إن تفعيل شبكة الأمان المالية العربية، بمبلغ 100 مليون دولار شهرياً قد صار اليوم – وفى ضوء هذه الظروف الضاغطة- ضرورة مُلحة واختباراً حقيقية لمدى جدية التزامنا بدعم صمود إخواننا الفلسطينيين، حيث أن قرار تفعيل شبكة الأمان يجرى تجديده فى كل قمة عربية منذ قمة بغداد فى 2012، وآخرها قمة تونس الثلاثين، بل وفى قمة مكة غير العادية قبل أسابيع. ​ووجه أبو الغيط الشكر للدول التى تُساهم فى شبكة الأمان. داعيا الآخرين للمُساهمة فى تحمل العبء، كل حسب قدرته، حتى تتجاوز فلسطين هذه الأزمة كعهدنا بها دوماً صامدة، مرفوعة الرأس.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;