قال كمال مرجان، رئيس الحكومة التونسية المفوض، إن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة تعد فرصة كى يثبت التونسيون لأنفسهم ولشركائهم أن الديمقراطية خيار لا رجعة فيه، وأن تونس ستواصل مسارها الإنتقالى بكل ثبات وثقة لتلتحق بكوكبة البلدان الديمقراطية العريقة.
وأكد مرجان، فى كلمة ألقاها بمقر السفارة الأمريكية بتونس، خلال حفل عيد الاستقلال الذى أقيم، مساء أمس، الجمعة، ثقته فى استمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتونس فى كافة المجالات، قائلا: "إن استمرار هذا الدعم يرجع إلى أن تونس حليف استراتيجى يحتاج إلى مزيد من الدعم من أجل استكمال مساره الانتقالى الديمقراطى وتحقيق النهوض الاقتصادى.
وشدد رئيس الحكومة المفوض، على أن آفاق تنمية التعاون والشراكة فى مجال الإستثمار بين تونس والولايات المتحدة لا تزال كبيرة وواعدة، مستعرضا فى هذا الإطار جملة الإصلاحات التى وضعتها الحكومة منذ سنوات لتحسين مناخ الإستثمار، وإضفاء مزيد من الشفافية على العمليات الإقتصادية، ومكافحة الفساد، والإصلاحات فى مجالات الحوكمة واللامركزية، وإصلاح القطاع البنكى.
وأشاد مرجان بالمستوى المتميز للتعاون الأمنى والعسكرى بين حكومتى البلدين، فى ظل تنامى الإرهاب والتطرف، كما أكد أن العلاقات بين البلدين ستشهد فى المستقبل القريب زخما متزايدا، لا سيما على ضوء الجهود غير المسبوقة على مستوى آليات التشاور والتعاون بين البلدين.
ومن جانبه، شدد السفير الأمريكى لدى تونس دونالد بلوم، فى كلمة افتتح بها الاحتفال، على اعتزاز بلاده بمساندتها لتونس ووقوفها إلى جانبها على درب الديمقراطية.
ونوه الدبلوماسى الأمريكى إلى أن واشنطن تعمل بجد على تنويع مجالات التبادل التجارى مع تونس، وتعزيز التعاون بين البلدين فى المجالين الأمنى والعسكرى.