يوسف الشاهد.. سياسى شاب حاصرته الأزمات فشل فى الانتخابات الرئاسية التونسية

رغم توافر كافة الشروط والمميزات والمؤهلات التى من المفترض أن تقود رئيس حكومة تونس، يوسف الشاهد، للفوز برئاسة تونس، والوصول إلى قصر قرطاج، ورغم كل ما تم تداوله من اتهامات له، تساعده على الوصول للحكم، سواء من حبس مرشحين، أو استغلال النفوذ السياسىن، أو الدعم المخفى من إخوان تونس الذى كانوا يعتبرونه مرشحا بديلا فى حالة عدم فوز مرشحهم، وغيرها من الأسباب التى كانت تشير إلى الفوز، إلا أن التونسيين أعلنوا التغريد خارج الصندوق، والتحليق بعيدًا عن السرب. استطلاعات رأى الشركات الخاصة توقعت انهيار حزب الشاهد فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية وبدأت التوقعات بخسارة الشاهد، فى استطلاعات الرأي التى أجرتها شركات خاصة، ونشرت فى وسائل الإعلام، تؤكد انهيار حزب الشاهد "تحيا تونس" فى سلم الرضا الشعبى ونوايا التصويت للانتخابات الرئاسية والتشريعية. استخدام أجهزة الدولة لشراء الأصوت وواجه الشاهد اتهامات أبرزها استخدامه أجهزة الدولة من أجل شراء الأصوات وتحويل وجهة الرأى العام لصالح حزبه، في ضرب للقانون ولأخلاقيات العمل السياسى، حسب العديد من المراقبين للمشهد السياسى فى تونس. تحالفه مع حركة النهضة الإخوانية كما برز التوتر المفاجئ فى العلاقة بين حركة النهضة الإخوانية وحزب تحيا تونس حزب يوسف الشاهد، قبل الانتخابات بأسابيع قليلة، إثر رفض الإخوان المصادقة فى البرلمان على خطة حكومية تقضى بإصدار سندات بمبلغ يعادل 800 مليون دولار لسد عجز موازنة 2019، هو خلاف مفتعل وخدعة سياسية لجمع الرأى العام، للتصويت للشاهد بعد قطع تحالفه مع النهضة الإخوانية. واتهمه عبد الكريم الزبيدى، وزير الدفاع والمرشح الرئاسى الآخر، بإفشاء العديد من الأسرار المهمة المتعلقة بأمن تونس إلى حركة النهضة الإخوانية طيلة فترة وجوده فى الحكم، متعجبا من هذا السلوك واعتبره لا يمت بواجب التحفظ المفروض على المسؤولين الكبار فى الدولة. نجل السبسى اتهمه بتوجيه أوامر للتعامل معه بطريقة غير لائقة فى المطار كما اتهم حافظ نجل الرئيس التونسى الراحل الباجى قايد السبسى، رئيس الحكومة يوسف الشاهد، بإعطاء أوامر لقوات أمن مطار تونس قرطاج والجمارك التونسية للتنكيل به، ومعاملته بطريقة غير لائقة أثناء عودته من خارج البلاد. اتهامات وجهت للشاهد بالقبض على نبيل القروى منافسه القوى أثار القبض على رجل الأعمال نبيل القروى ومؤسس قناة نسمة التلفزيونية موجة استنكار، بسبب ما اعتبره بعض الحقوقيين خللًا فى الإجراءات القانونية، وطالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المجلس الأعلى للقضاء، ووزير العدل، بـفتح تحقيق جدى فى ملابسات القرار الذى اتخذته دائرة الاتهام فى محكمة الاستئناف فى تونس، بحق أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، ومدى مطابقته القانون. حيث رأت الرابطة فى بيان لها، أن ما حصل، وتونس على أبواب انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية، وفى ظروف عطلة قضائية صيفية، من إيقاف مستعجل، فى زمن قياسى، لأحد المرشحين للرئاسة، يثير الكثير من الريبة والشك، ويسيء إلى السلطة القضائية، لما يوحى به من توظيف سياسى، بغاية إقصاء أحد الخصوم فى المنافسة على الرئاسة”، بحسب نص البيان. الشاهد بعد الخسارة يعيد السبب إلى تشتيت الأصوات وتراجع نسب المشاركة وبعد إصدار النتائج الأولية خرج يوسف الشاهد معلقًا وقال إن تشتت الصف الديمقراطى أدى إلى هذه النتيجة فى الانتخابات الرئاسية، مبيّنا أنّ جميع الأطراف السياسية تتحمل مسؤولية هذه النتائج، والتى تعود خاصة إلى عدم وجود ممثل للصوت الديمقراطي في الدور الثاني "الإعادة". واعتبر الشاهد أن نسبة المشاركة التي تم تسجيلها فى الانتخابات تعتبر مؤشرا سلبيا خصوصا وأنها تراجعت 20 % مقارنة بسنة 2014. ودعا الشاهد إلى ضرورة فهم الرسائل التي وجهها جزء من الشعب التونسي من خلال تصويته فى الاتجاه الفائز بالتشريعية، داعيا الصف الديمقراطى إلى التقاط هذه الرسائل وتداركها فى الانتخابات التشريعية. سيرة الشاهد الذاتية ويعد يوسف الشاهد هوَ أصغرُ رئيس حكومة تونسى تولى هذا المنصب منذ تاريخ الاستقلال وحتى اليوم، حيث بدأ يوسف الشاهد مشواره العملى بعدما حصل على شهادة مهندس فى الاقتصاد الفلاحى من المعهد الوطنى للعلوم الفلاحية فى تونس عام 1998 وسرعان ما نالَ درجة الدكتوراه فى العلوم الفلاحية، من المعهد الوطنى الفلاحى فى باريس فى 2003. تخليه عن الجنسية الفرنسية عملَ الشاهد فى سلك تعليم فرنسا العالى أستاذًا فى اختصاصه حتى 2009، وتنازلَ أخيرًا عن جنسيتها، معللًا ذلكَ بأن على الذين يسعون إلى تحمل مسؤولية رئاسة الجمهورية ألا ينتظروا الفوز فى الانتخابات حتى يقوموا بذلك، داعيًا المرشحين إلى القيام بالإجراء ذاته، وهى خطوة بدت حتمية لا سيما بعدما نشرت الجريدة الرسمية الفرنسية قائمة تضم المتخلين آليًّا عن جنسيتها. كما أن للشاهد تتحدث دورًا حيويًا، أدَّاه لمصلحة الولايات المتحدة الأميركيّة حتى تمضى السلطات التونسية قدمًا فى تبنّى التكنولوجيا الحيويّة فى الزراعة وتسويقها. وفى الـ44 بدأ مشواره السياسى وتحديدًا بعد سنة من الثورة، كأحد مؤسسى الحزب الجمهورى، الذى أعلن في9 من أبريل 2012 وسرعانَ ما انضمَّ إلى "حركة نداء تونس"، التى أسَّسها السبسى فى 16 يونيو 2012، ليصبح الشاهد فى ما بعد أحد أهمّ قيادييها وعضوًا بارزًا فى مكتبها التنفيذي. وسطعَ نجم السياسى المغمور فجأة عندما كلَّفه السبسى 2016 تشكيل حكومة وحدة وطنية.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;