وقعت السعودية، اليوم عددا من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع شركات استثمارية محلية وعالمية فى قطاع السياحة بقيمة إجمالية تبلغ حوالى 100 مليار ريال.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى والهيئة العامة للاستثمار وقعت مذكرة تفاهم فى هذا الصدد مع شركة ماجد الفطيم بقيمة 20 مليار ريال وبواقع فرص وظيفية تصل إلى 12,000 فرصة وظيفية وذلك لبناء سوق تجارى وترفيهى حيث تتوفر فيه أكبر حلبة جليد مغلقة للتزلج وحديقة للثلج .
وشملت مذكرات التفاهم والإتفاقيات التى وقعت مجالات مشاريع استثمارية فى القطاع العقارى ممثلة فى الفندقة والترفيه إلى جانب قطاع الأغذية والمشروبات وإدارة المرافق وتقديم الخدمات وتصميم ملاعب جولف ومجالات النقل واطلاق الرحلات التجارية .
وتمثل مذكرات التفاهم والإتفاقيات التى تم الإعلان عنها اليوم فى فندق الريتز كارلتون بالعاصمة الرياض الفرص الواعدة فى القطاع السياحى بالمملكة، كما تعكس الإمكانات الكبيرة التى يقدمها هذا القطاع محليًّا وعالميًّا.
وكشف معالى أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى أن مذكرات التفاهم والإتفاقيات الموقعة هى باكورة الفرص الاستثمارية القادمة فى قطاع السياحة السعودى .. لافتًا إلى أن قطاع السياحة فى المملكة هو القطاع الأكثر نموًّا فى العالم مما يسمح لتأسيس شركات عالمية أخرى لما تتميز به المملكة من معالم وثقافة وجمال طبيعي.
يُشار إلى أن مذكرات التفاهم والإتفاقيات التى وقعت اليوم هى أحد محققات رؤية السعودية 2030 فى زيادة العائدات غير النفطية وتنويع الاقتصاد الوطنى وذلك مستهدفة زيادة عدد السياح داخليًّا وخارجيًّا إلى 100 مليون سائح بحلول عام 2030، سعيًا فى زيادة مساهمة القطاع السياحى فى إجمالى الناتج المحلى بنسبة 10% مقارنة بالنسبة الحالية البالغة 3% إضافة إلى خلق مليون فرصة وظيفية .
وتأتى هذه الخطوة فى سياق سلسلة الإصلاحات الاقتصادية الواسعة التى تنفذها المملكة لجذب الاستثمارات النوعية إلى السوق السعودى إذ أعلنت الهيئة العامة للاستثمار مؤخرًا عن إصدار 291 رخصة استثمار أجنبى خلال الربع الثانى من عام 2019، ما يعادل أكثر من الضعف مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، وبزيادة نسبتها 103% مقارنة مع الربع الأول من عام 2019، بمعدل 5 رخص استثمار أجنبى تصدر يوميًّا.