وصفت صحيفة الوطن السورية الرسمية، القوات التركية التى شنت غارات أمس على الأراضى السورية بجيش من المرتزقة والإرهابيين، وكتبت فى عددها الصادر اليوم تحت عنوان "تركيا تعتدى على الأراضى السورية"، أن ساعات قليلة فصلت بين تخلى واشنطن عن ميليشياتها فى شرق الفرات، وإعلان رئيس النظام التركى رجب أردوغان عن شن عدوان جديد على الأراضى السورية، متسلحاً بضوء أخضر أمريكى، وبجيش من المرتزقة والإرهابيين، الجاهزين لتقديم كل ما يلزم لسيدهم التركى.
وأضاف التقرير، "العدوان الذى بدأ بقصف بالطيران على بلدات فى أرياف الحسكة والرقة، سمع صداه فى جميع أرجاء العالم، ليكتفى دونالد ترامب بالمراقبة عن كثب، ويعلن الأوروبيون غير المأخوذين على محمل الجد دولياً، رفضهم وإدانتهم، وتجدد روسيا تأكيدها بأن ما يجرى سيعقد المشهد أكثر، ويعرض الأمن الإقليمى للخطر".
وتابعت أن دمشق التى استبقت العدوان بساعات، التأكيد أنه يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، مجددة تصميمها على التصدي للعدوان التركى بجميع الوسائل المشروعة، حملت على لسان مصدر رسمى في وزارة الخارجية والمغتربين بعض التنظيمات الكردية مسؤولية ما يحصل نتيجة ارتهانها للمشروع الأمريكى، وشددت على أنها على استعداد لاحتضان أبنائها الضالين إذا عادوا إلى جادة العقل والصواب، بما يضمن الحفاظ على سلامة ووحدة سورية أرضاً وشعباً".
مصدر وزارة الخارجية السورية شدد على أنه في حال أصر نظام أردوغان على الشروع بعدوانه، فإنه يضع نفسه بمصاف المجموعات الإرهابية والعصابات المسلحة ويفقده بشكل قاطع موقع الضامن فى عملية أستانا ويوجه ضربة قاصمة للعملية السياسية برمتها.
وشن جيش النظام التركى بعد ظهر أمس عدواناً على مدينة رأس العين بالريف الشمالي الغربى لمحافظة الحسكة، وعلى منطقة تل أبيض بالريف الشمالى للرقة، إلى إقدام قوات النظام التركى على قصف جوى ومدفعي عشوائى ومكثف على الصوامع والبنى التحتية في مدينة رأس العين وشمل مواقع لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، فى قرى المشرافة وخربة البنات والأسدية وبير نوح وعلوك ونستل والعزيزية ومدرسة العزيزية في محيط المدينة، بالتوازى مع قصف بسلاح المدفعية طال بلدة عين عيسى بمنطقة تل أبيض فى ريف الرقة الشمالى.
العدوان التركي تسبب، حتى ساعة إعداد هذه التقرير، بسقوط عدد من الشهداء والجرحى بينهم ثلاثة أطفال وامرأة نتيجة سقوط قذيفة للعدوان التركي على منزلهم في مدينة القامشلي.
