جدد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمى التأكيد على موقف بلاده الواضح من اشعال أى فتنة أو حرب فى المنطقة، مؤكدا أننا لا نسعى للحرب ولا نريدها ولا نشعل فتيلها، ولكننا فى الوقت نفسه لن نتردد فى حماية أراضينا من أى عداون بجميع الوسائل المشروعة".
ونقلت قناة "العربية" الفضائية اليوم الثلاثاء عن المعلمى خلال كلمة المملكة التى ألقاها فى جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، والتى شدد فيها على إيمان المملكة بمبدأ الحوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، وينبغى أن تكون أى دعوة للحوار منسجمة مع وقف فعلى للتهديدات والأعمال العدائية".
وحول القضية الفلسطينية، أشار المعلمى إلى أن العالم منذ القرن الماضى حتى يومنا هذا، لم يشهد أزمة طال أمدها مثل أزمة فلسطين أو معاناة الشعب الفلسطينى أو سياسات احتلال قمعية مثل سياسات إسرائيل، وبالرغم من انضمام إسرائيل للدول الأعضاء فى الأمم المتحدة إلا أنها لم تولِ أى اهتمام لقراراتها أومجلس أمنها الذى أنشئ لحفظ السلم والأمن الدوليين.
وأعرب عن تأكيد المملكة على الأهمية القصوى للقضية الفلسطينية باعتبارها منطلقا نحو استقرار المنطقة، وأن أى حل للأزمة يجب أن يكون على أساس حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، التى تضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين، وإنهاء احتلال إسرائيل للجولان العربى السورى المحتل وللأراضى اللبنانية المحتلة.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، أعرب السفير المعلمى عن ترحيب حكومة السعودية بالاتفاق الذى تم على إنشاء اللجنة الدستورية فى سوريا والبدء فى أعمالها، مؤكدا أن هذه الخطوة تعتبر بارقة أمل نحو المضى قدما إلى حل سياسى ينهى معاناة الشعب السورى ويضمن العودة الآمنة والطوعية للاجئين من أبنائه وفقا للمعايير الدولية.
وحول الشأن اليمني، قال المعلمي: "تقدم المملكة الدعم الكامل للحكومة اليمنية والشعب اليمنى فى ظل الأزمة التى يمر بها فى شتى المجالات للوصول إلى حل سياسى شامل وإعادة الاستقرار لليمن ، و تجلى ذلك من خلال قيام المملكة بتقديم مساعدات عن طريق الأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية فى اليمن لعام 2019، حيث بلغت المساعدات التى قدمتها المملكة لدعم الشعب اليمنى منذ بداية الأزمة أكثر من 14 مليار دولار".