قال وزير الطاقة العمانى اليوم الاثنين إن من المرجح أن تمدد أوبك والمنتجون من خارجها اتفاق خفض إمدادات الخام، لكن من المستبعد تعميق التخفيضات، بينما قالت الإمارات إنها ليست قلقة حيال نمو الطلب على النفط فى المدى الطويل.
ومنذ يناير، تطبق منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجو نفط آخرون متحالفون معها، فى إطار ما بات يعرف باسم أوبك+، اتفاقا لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا حتى مارس 2020 فى مسعى لدعم الأسعار. وتلتقى المجموعة فى ديسمبر.
وقال محمد بن حمد الرمحى وزير الطاقة بسلطنة عمان، وهى دولة ليست عضوا بأوبك، للصحفيين خلال مؤتمر للطاقة فى العاصمة الإماراتية أبوظبى "التمديد مرجح. التخفيض (أكثر) أعتقد أنه غير وارد ما لم تحدث أشياء خلال الأسبوعين المقبلين."
وقال إن الطلب على النفط يتحسن فى ظل تراجع مخاوف التجارة وإن السلطنة راضية عن الأسعار الحالية للنفط. ونزلت أسعار النفط أكثر من 1% اليوم وسط مخاوف حيال فرص إبرام اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وقال الرمحى "جميع المؤشرات تظهر أن الأمور تتحسن.. الخوف من الركود.. مؤشرات الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين إيجابية."
وأبلغ سهيل المزروعى وزير الطاقة فى الإمارات، ثالث أكبر منتج فى أوبك بعد السعودية والعراق، المؤتمر أن نمو الطلب على النفط معقول.
وفى تقريرها لآفاق سوق النفط العالمية فى 2019، قالت أوبك إنها ستورد كمية أقل من النفط فى السنوات الخمس المقبلة فى ظل نمو إنتاج النفط الصخرى الأمريكى ومصادر منافسة أخرى، وذلك بالرغم من تزايد الإقبال على الطاقة بفعل النمو الاقتصادى العالمى.
وقال الأمين العام لأوبك محمد باركيندو خلال حلقة نقاشية بمؤتمر أبوظبى "لن يكفى مصدر أو مجموعة مصادر لتلبية نمو الطلب."
وقال إنه سيتعين على قطاع النفط التأقلم مع تغيرات على مزيج الطاقة فى المستقبل، إذ ترتفع توقعات الطلب بفعل نمو عدد سكان العالم.
وأصبحت قوة الطلب على النفط فى المدى الطويل مثار شكوك بفعل تنامى زخم نشاط مقاومة تغير المناخ فى الغرب وزيادة استخدام مصادر وقود بديلة.
وقال المزروعى إن أشكال الطاقة الأقل تلويثا ستكون وتيرة نموها أسرع لكن النفط والغاز التقليديين سينموان أيضا، وإن الغاز سينمو بشكل أكبر.