أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أهمية دور المجتمع الدولى فى الحفاظ على مبادئ القانون الدولى والعدالة وحقوق الإنسان التى يتبناها، فى مواجهة الانقلاب الإسرائيلى الأمريكى عليها.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية عقدها عريقات فى مدينة رام الله، بمشاركة الممثل السامى لتحالف الأمم المتحدة للحضارات ميغيل موراتينوس، وحضور السلك الدبلوماسى الدولى والعربي، وجمع مميز من شخصيات فلسطينية وازنة من المجتمع المدنى الفلسطيني.
وشدد عريقات على أهمية لعب دور أوروبى فاعل وملموس كقوة رئيسة قادرة على خلق واقع سياسى جديد يغير مشهد المستقبل السياسى وإنقاذه من الهيمنة الأمريكية، يبدأها بالاعتراف الأوروبى الجماعى بدولة فلسطين خدمة للسلام وحل الدولتين.
وتناولت الندوة أهم التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والدولية، وركزت على إعلانات الإدارة الأمريكية الأحادية والمخالفة للشرعية الدولية، بما فيها إعلان بومبيو الأخير أن الاستيطان لا يتناقض مع القانون الدولي.
وناقش المشاركون فى الندوة سبل مواجهة التغول الإسرائيلى الأمريكى والحفاظ على حل الدولتين، وأهمية الانفتاح على التعددية الدولية فى سياقات تغيير المسار وفق أسس القانون الدولى وحقوق الإنسان لصالح الإنسانية جمعاء.
وقال عريقات "إن حل الدولتين كان تنازلا فلسطينيا مؤلما من أجل السلام كما كان خيارا دوليا، وأن فشل حل الدولتين هو فشل لإرادة المجتمع الدولى كله. ونحن أمام مرحلة مصيرية والقضية اليوم تتعدى فلسطين وتهديد قضيتها العادلة، إلى تهديد المصلحة العالمية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".
وفى السياق ذاته، طالب عريقات دول العالم بتحديد موقفها وإجراءاتها لحماية حل الدولتين وردع الجرائم الإسرائيلية، مشيرا إلى إعلان إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضم المزيد من الأراضي.