الرئاسة اللبنانية: التشاور الذى أجراه "عون" حول الحكومة جاء لتسهيل تشكيلها

أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن التشاور الذى يجريه رئيس البلاد ميشال عون، حول الحكومة الجديدة قبل الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء المكلف، لا يشكل خرقا للدستور أو اتفاق الطائف "وثيقة الوفاق الوطنى اللبنانى" وأنه يستهدف تأمين تأييد واسع لرئيس الوزراء الذى سيتم تكليفه بما يسهل عليه تشكيل الحكومة لاحقا. جاء ذلك، فى بيان أصدرته رئاسة الجمهورية اللبنانية، ردا على البيان الذى أصدره رؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتى وتمام سلام، فى وقت سابق من اليوم واعتبروا فيه أن استباق "عون" للاستشارات النيابية والتفاوض مع أحد المرشحين لرئاستها قبل تكليفه رسميا، يمثل اعتداء غير مسبوق على موقع رئاسة الحكومة بهدف إضعافه وضرب منصب رئيس الوزراء، وخرقا خطيرا لاتفاق الطائف والدستور. واعتبرت الرئاسة اللبنانية، أن الإسراع فى إجراء الاستشارات النيابية الملزمة، كان سيترتب عليه انعكاسات سلبية على الوضع العام فى البلاد والوحدة الوطنية والشرعية الميثاقية، مؤكدة أن قرار رئيس الجمهورية بالتريث فى الدعوة للاستشارات النيابية، يأتى فى سبيل المحافظة على الأسس الوطنية والميثاقية التى قام عليها لبنان. وأضاف البيان، "الدستور المنبثق عن اتفاق الطائف لا يحدد مهلة زمنية لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة، كما لا يحدد مهلة لرئيس الوزراء المكلف حتى ينجز تشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية. وبالتالي، فلا اعتداء من قبل الرئيس على صلاحيات أى كان". وأشار إلى، أن "عون" يعمل على الإفساح فى المجال أمام المشاورات بين الكتل النيابية، ومن ثم تأمين تأييد واسع لرئيس الوزراء المكلف، بما يسهل عليه تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك فى ضوء "التجارب المؤلمة التى حصلت إبان تولى رؤساء الحكومات الثلاثة السابقين الذين أصدروا بيان اليوم"، بحسب ما جاء فى البيان الرئاسى. وقال البيان الرئاسى، "مسألة التشاور الذى يسبق تأليف أى حكومة جديدة كانت طبيعية وتجرى دائما فى ظروف عادية، فكيف وأن البلاد تمر فى ظروف استثنائية تحتاج إلى خطوات استثنائية تحمى وحدتها ومقتضيات الوفاق الوطنى ومضمون مقدمة الدستور الذى يحرص رئيس الجمهورية فى كل ما يقوم به من خطوات على احترامها والتقيد بها". ويتطلب تشكيل حكومة جديدة فى لبنان، إجراء ما يعرف بـ "الاستشارات النيابية الملزمة"، والتى يحدد موعدها ويدعو إليها رئيس الجمهورية ويقوم بمقتضاها أعضاء مجلس النواب بتسمية رئيس الوزراء الجديد، ليصدر فى أعقاب ذلك مرسوم رئيس البلاد بتكليف الاسم الذى اختاره النواب لرئاسة الوزراء، بإجراء المشاورات اللازمة لتأليف الحكومة. ومنذ أن تقدم سعد الحريرى باستقالته، والحكومة بالكامل فى 29 أكتوبر الماضى تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية التى يشهدها لبنان منذ 17 أكتوبر، ولم يقم رئيس الجمهورية ميشال عون بالدعوة لإجراء الاستشارات النيابية وتحديد موعدها، مشيرا إلى أنه يعمل على تذليل العقبات المتعلقة بشكل الحكومة المقبلة، قبل الدعوة للاستشارات حتى لا يطول أمد التأليف الحكومي. وأثار التأخر، فى الدعوة للاستشارات النيابية انتقادات عديدة، لاسيما بعدما ضغط حزب الله وحركة أمل والتيار الوطنى الحر خلال الأيام القليلة الماضية، لتحديد شكل وتركيبة الحكومة المقبلة، بحيث تصبح حكومة تكنو-سياسية تضم اختصاصيين تكنوقراط وسياسيين معا، مع وضع وتحديد أسماء المستوزرين فيها، والاتفاق مع المهندس سمير الخطيب على كافة هذه الأمور المتعلقة بالملف الحكومي، على الرغم من عدم تكليفه رسميا من قبل النواب برئاسة الوزراء وتأليف الحكومة الجديدة.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;