أكد مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد نايف رشيد الدليمى الموقفِ الثابت لبلاده المرتكز دائما على رفض وإدانة التدخلات الخارجية فى شؤون أى دولة من الدول العربية، والداعى إلى تغليب لغة الحوار والسلام على لغة السلاح والتناحر والاختصام، داعيًا جميعِ الأطراف المعنية فى ليبيا إلى أن تحتكم إلى الحوار الوطنى البناء.
جاء ذلك فى كلمة الدليمي خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا الذي انطلق اليوم /الثلاثاء/ برئاسته باعتباره رئيس الدورة (152) الحالية لمجلس جامعة الدول العربية.
ودعا الدليمي الدولة العربية إلى دعم جهود الأطراف الليبية في تحقيق السلام والاستقرار، ودعم جهود جامعة الدول العربية في هذا المجال بما ينسجم مع تطلعات الشعب الليبي.
وقال "إن هذا هو الاجتماع غير العادي الثاني في غضون أسبوعين فقط، وهذا الأمر إن دلَّ على شيء فهو يدلُ على عمقِ التحديات التي تواجهها أمتنا وشعوبنا العربية سواء على المستوى الوطني لكل دولةٍ أو على مستوى الإقليم ككل، في ظلِ ظروفٍ عالميةٍ مضطربة مليئة بالتحديات الجسام".
ودعا الدليمي العالم العربي إلى رصّ الصفوف على المستوى الوطني الداخلي لكلِ بلدٍ من بلداننا وعلى المستوى القومي الذي جمعنا فيه جامعة الدول العربية"، مشيرا إلى أن "استقرار كل بلد من البلدان العربية هو لُبنة أساسية في استقرار أمتنا ككل، وهو خطوة في طريق تحقيق آمال وطموحات شعوبنا".
وأكد الدليمي أن "كل قطرة دم تسقط في أي بلد عربي هي خسارة كبيرة للأمة العربية ككل، وأي جرح في أي بقعة أرض من الخليج إلى المحيط هو جرح لنا جميعا، فماضينا واحد، وحاضرنا ومصيرنا واحد".