وجه العراق، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، رسائل إدانة وغضب من القصف الذى استهدف قائد عسكرى عراقى بارز فى داخل مطار بغداد الدولى، محذرا من تداعيات، وفوضى قد تعم البلاد، وأعلن المتحدث العسكرى باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عبد الكريم خلف، اليوم الأحد، توجيه استنكار، وإدانة، للولايات المتحدة الأمريكية عبر رسائل من الحكومة العراقية.
و وفقا لموقع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، نقل خلف عن الحكومة، قولها فى رسائل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إن القصف الذى حصل فى مطار بغداد الدولى، ندينه بأشد عبارات الإدانة، والاستنكار، وهو عمل غير مقبول، وفردى تتحمل الولايات المتحدة المسئولية فى كل ما حصل، والذى يجر العراق إلى الفوضى، وربما لها تداعيات كثيرة".
وأضاف خلف، أن القصف الأمريكى، عمل ينتهك السيادة القيام، بضرب قائد عسكرى عراقى فى داخل مطار بغداد، وهو أمر مدان، ومستنكر، ومرفوض، وغير مقبول.
وأثار مقتل أبو مهدى المهندس، أبرز قادة الحشد الشعبى، الذين قاتلوا فى القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابى، خلال السنوات الماضية، غضبا سياسيا وشعبيا واسعا، وسط دعوات لإبعاد العراق من الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران.
وقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبى أبو مهدى المهندس، وقائد فيلق القدس الإيرانى، قاسم سليمانى، فجر الجمعة الماضية، 3 يناير، بغارة أمريكية على موكبهما قرب مطار بغداد الدولى، أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى، بينهم "شخصيات مهمة".
وشيع الآلاف من المقاتلين فى الحشد الشعبى، والقادة السياسيين، وبحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال، عادل عبد المهدى، جثامين أبو مهدى المهندس، وقاسم سليمانى، والضحايا الذين قتلوا إثر القصف الأمريكى، يوم أمس السبت، فى منطقة الكرادة، وسط العاصمة بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن الجيش قتل قاسم سليمانى بناء على تعليمات الرئيس دونالد ترامب، وأنه إجراء دفاعى حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين فى الخارج.
كما أكد الحرس الثورى الإيرانى، فجر الجمعة الماضية، مقتل قائد "فيلق القدس"، قاسم سليمانى فى بغداد "بهجوم أمريكى".
وكان الحشد الشعبى قال فى تغريدة على حسابه فى موقع تويتر، إنّه "يؤكّد استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدى المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليمانى بغارة أمريكية استهدفت عجلتهما على طريق مطار بغداد الدولى".
