دعا البطريرك المارونى الكاردينال مار بشاره بطرس الراعى، إلى تشكيل حكومة طوارئ لإنقاذ لبنان وشعبه، على أن تخلو من منطق المحاصصة تجنبا لأن تفشل مثل سابقتها.
وشدد بطريرك الموارنة - فى كلمة له تطرق فيها إلى تطورات الأوضاع السياسية فى لبنان خلال عظة، الأحد - على ضرورة عدم الاستهتار بالانتفاضة الشعبية التى يشهدها لبنان ومطالب المحتجين بتشكيل حكومة إنقاذ، حتى لا تتحول ثورتهم من إيجابية إلى سلبية.
وأعرب عن تقديره لجهود الجيش اللبنانى وجهاز قوى الأمن الداخلى (الشرطة اللبنانية) وانتشارهم على جميع المناطق، داعيا إياهم إلى بذل المزيد من الجهود فى سبيل حفظ الأمن داخل المدن ومنع التصادم بين المواطنين.
وانتقد عرقلة القوى السياسية تشكيل حكومة على النحو الذى يطالب به المحتجون، لاسيما الشباب اللبنانى منذ أكثر من 3 أشهر على الطرقات وفى الساحات.. قائلا "لو كان عند المسئولين فى لبنان ذرة من الإنسانية لسارعوا منذ استقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى وتكليف الرئيس الجديد للوزراء إلى تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة مؤلفة من اختصاصيين معروفين ومستقلين عن الأحزاب".
وأضاف "السياسيون اللبنانيون شوهوا معنى السياسة وجوهرها ومبرر وجودها لخدمة الإنسان، وجعلوها وسيلة للتجارة فى الحصص والمكاسب باسم الطوائف، داعيا إلى سرعة تشكيل حكومة على نحو ما يطالب به الشعب اللبنانى ورئيس الوزراء المكلف الدكتور حسان دياب".
وحمّل البطريرك المارونى معرقلى تشكيل الحكومة مسئولية أحداث العنف والاشتباكات والتخريب التى وقعت أمس فى وسط العاصمة بيروت ومن قبلها أعمال الاستهداف التى تطال القطاع المصرفي، وكذلك مسئولية تنامى الدين العام الذى بلغ 90 مليار دولار وارتفاع نسب الفقر والبطالة وأزمات المستشفيات ونقص الأدوية.