أفادت وزارة التعليم والبحث العلمى السورية بأنها تنوى إعادة مجموعة طلاب سوريين إلى بلادهم من الصين فى ظل انتشار النوع الجديد لفيروس "كورونا" الذى قتل أكثر من 560 شخصا، وأوضحت معاونة وزير التعليم العالى والبحث العلمى السوري، سحر الفاهوم، فى تصريح خاص لصحيفة "الوطن" السورية، أن ثمة تنسيقا عالى المستوى مع الجهات المعنية وخاصة وزارة الصحة تحضيرا لاستقبال عدد من الطلاب السوريين وتوقف دراستهم فى الصين نتيجة الظروف السائدة حاليا بعد انتشار داء "كورونا" والمخاطر التى شكلها للصينيين والمقيمين داخل الصين والدارسين فى جامعاتها.
وأكدت الفاهم أنه من المتوقع أن يصل الطلاب السوريون ممن قرروا العودة إلى البلاد خلال ساعات، مشيرة إلى التعاون مع وزارة الصحة السورية لاتخاذ التدابير الوقائية والاحترازية اللازمة، وسط جهود كبيرة متخذة مع السلطات الصحية لاستقبالهم من الحدود ضمن حافلات ليصار إلى إرسالهم إلى منطقة حجر صحى بغية إجراء الفحوصات والتحاليل الصحية اللازمة لهم بشكل كامل.
وقالت الفاهوم: "فى حال ملاحظة أى حالة يشتبه بإصابتها بداء كورونا، تتخذ التدابير الصحية اللازمة ويتم إرسال التحاليل إلى مخبر مرجعى فى الهند، وذلك للتأكد من الإصابة".
وأشارت المسؤولة إلى متابعة الموضوع بغية ضمان سلامة الجميع وعدم احتكاك الداخلين للقطر بشكل مباشر، كما أضافت أن عدد الطلاب السورين مع أهاليهم فى مدينة ووهان الصينية يصل إلى 138 مواطنا.
وحتى الخميس الحالي، سجلت فى الأراضى الصينية أكثر من 28000 حالة إصابة مؤكدة بالنوع الجديد لفيروس "كورونا"، بينها 565 وفاة، وقعت غالبيتها فى ووهان، كما تم تأكيد وجود مصابين بهذه السلالة فى أكثر من 20 دولة خارج الصين.