أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى التزامه بالعمل لدفع عملية التفاوض التى تستضيفها الآن جوبا عاصمة جنوب السودان ، وصولا لاتفاق سلام شامل وكامل فى الموعد المحدد من قبل الأطراف المتفاوضة، وقال الدكتور الهادى إدريس رئيس "الجبهة الثورية" ، التى تضم حركات مسلحة وكيانات سياسة ، فى تصريح صحفى عقب لقاء الفريق أول ركن البرهان مع وفد قادة الجبهة بجوبا مساء السبت ، إن الوفد قدم عرضا شاملا لرئيس مجلس السيادة الانتقالى عن سير عملية السلام فى جميع مساراتها.
وأضاف أن البرهان اطمأن على التطورات والتقدم الذى تم إحرازه فى مسارات التفاوض، لافتا إلى أن اللقاء كان وديا، وأكدت خلاله كافة الأطراف المتفاوضة رغبتها الصادقة وإرادتها الأكيدة للوصول إلى السلام الشامل.
وأوضح أن قادة الجبهة أكدوا لرئيس مجلس السيادة أنهم سيسعون للوصول لاتفاق سلام شامل وكامل خلال المدة المحددة بثلاثة أسابيع، باعتبار أن السلام مهم للغاية لاستقرار الفترة الإنتقالية والتحول الديمقراطى فى السودان.
وأكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، أهمية الوصول إلى توافق وطنى يشمل كل السودانيين، ويحقق السلام والاستقرار بالبلاد، وذكر مجلس السيادة الانتقالي، أن البرهان التقى، فى جوبا، اليوم السبت، مع وفود الحكومة إلى مفاوضات السلام السودانية وقوى إعلان الحرية والتغيير (الحاضنة السياسية للحكومة) والخبراء المساندين لمفاوضات السلام، معربا عن أمله فى أن يتحقق السلام فى السودان فى القريب العاجل.
وشكر رئيس مجلس السيادة، أعضاء الوفد المفاوض لما يبذلونه من جهود بهدف الوصول إلى السلام المرتجى، كما حيا أطراف التفاوض الأخرى، باعتبارهم جميعا أصحاب هم وطنى واحد، والشعب السودانى كله فى انتظار تحقيق السلام والاستقرار، حتى يلحق بركب الأمم الأخرى.
وأضاف البرهان، "إننا، كمدنيين وعسكريين، نريد أن نتراضى حتى نصل إلى اتفاق سلام يؤسس لتوافق يُزيل كل مظالم الماضى ويعبر بالمرحلة الانتقالية إلى بر الأمان، وهدفنا وهمنا جميعا هو بناء الوطن".
وهنأ رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان قادة دولة جنوب السودان على تحقيق التوافق الوطنى والوصول إلى السلام عبر الإرادة الوطنية الصادقة، والتنازلات التى قدمتها الأطراف الجنوبية، حكومة ومعارضة، من أجل السلام، موضحا أن السودان سيستفيد من تحقيق السلام والاستقرار فى جنوب السودان.
وتوجه رئيس مجلس السيادة اليوم إلى جنوب السودان، فى زيارة تستغرق يوما واحدا، للمشاركة فى مراسم بدء تنفيذ اتفاقية سلام جنوب السودان وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ومتابعة سير تنفيذ الترتيبات الأمنية التى يراقبها السودان، إلى جانب أوغندا، بوصف السودان، الرئيس الحالى لمنظمة الإيجاد، بالإضافة إلى أنه واحد من الدول الضامنة لاتفاقية سلام جنوب السودان.