وثق مكتب حقوق الإنسان باليمن أكثر من 18 ألف انتهاك لمليشيا الحوثي بحق المدنيين والممتلكات العامة والخاصة فى البلاد، وأوضح تقرير صادر عن المكتب اليوم الأحد، وفقا لقناة "العربية" الإخبارية - أن هذه الانتهاكات تمت خلال عام واحد وشملت حالات قتل خارج القانون وإخفاء قسرى وتعذيب ونهب ممتلكات وغيرها.
وأكد وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح أهمية رصد وتوثيق جرائم المليشيا الحوثية وكشفها للعالم عبر مختلف القنوات المتاحة، منوها بجهود الفرق الميدانية ومعدي التقرير.
ودعا الصحفيين والحقوقيين ومديري مكاتب حقوق الإنسان في مختلف المحافظات إلى رصد وتوثيق انتهاكات مليشيا الحوثي..مؤكدا أن حقوق المتضررين لن تسقط بالتقادم وأن مرتكبي الجرائم سيقدمون للمحاكمات في المحاكم المحلية والدولية طال الزمن أو قصر.
من جهته..أكد وزير الدولة أمين العاصمة اللواء عبدالغني جميل أن مليشيا الحوثي ارتكبت في حق أبناء العاصمة واليمن عامة جرائم وانتهاكات لا يمكن حصرها ..موضحا أن الواقع أكثر مأساوية من الانتهاكات التي رصدها التقرير.
من جانبه .. قال وزير الأوقاف والإرشاد أحمد عطية : إن انقلاب مليشيا الحوثي وإجرامها استهدف كل مقدسات الناس وحقوقهم..داعيا الجميع للتعاون في مواجهة هذه "العصابة "التي تستقوي بالسلاح في إخضاع الناس وسلبهم حقوقهم، وقتل كل من يتعارض مع أفكارها وسلوكها الشنيع".
وكان مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الجوف اليمنية، كشف عن قيام ميليشيا الحوثى الانقلابية بإحراق سكن الأطباء بهيئة مستشفى الجوف، ونهب مخازن مكتب الصحة والمستشفى والعبث بمحتوياته، وإغلاق مستشفى الحزم، وتحويل المبانى الصحية إلى ثكنة عسكرية.
وأدان المكتب - فى بيان أوردته قناة (العربية) الإخبارية، - هذه الانتهاكات التى ترتكبها ميليشيا الحوثى المدعومة إيرانيا للقطاع الصحى فى المحافظة، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مشيرا إلى أن إغلاق المرافق الصحية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية يهدد حياة المدنيين لا سيما النساء والأطفال وكبار السن.
ودعا البيان المنظمات الدولية إلى توثيق هذه الجرائم وإدانة هذه الممارسات والعمل على التحقيق فيها بما يسهم فى الحد منها وتقديم مرتكبيها للعدالة، مطالبا فى الوقت نفسه باتخاذ إجراءات كفيلة بحماية المنشآت الصحية من انتهاكات مليشيات الحوثي.