اعتبر أعضاء لقاء سيدة الجبل "تجمع سياسى – ثقافى يستهدف تعزيز قيم العيش المشترك المسيحى الإسلامى فى لبنان"، أن الأزمات التى يتعرض لها لبنان تتطلب حلولا سياسية وتبدأ بالتخلص من "الهيمنة الإيرانية" وتسليم سلاح حزب الله إلى الدولة اللبنانية وفقا للدستور وقرارات الشرعية الدولية.
وأشار المشاركون فى الاجتماع الأسبوعى للقاء سيدة الجبل – اليوم – إلى أن هيمنة حزب الله وقدرته على ضبط قوى الاعتراض البرلمانية والشعبية، ومنعها من تناول خطر سلاح الحزب غير الشرعي، ستسقط وستنتهى بفضل الوعى الوطنى الذى بدأ يتشكل مُستلهما تجربة لبنان التاريخية، بالإضافة إلى الظروف الإقليمية المتقلبة.
وأضافوا، "غالبية اللبنانيين ترفض الانخراط بالحرب العبثية التى يخوضها حزب الله فى سوريا إنفاذا لأوامر إيرانية والتى هى بطبيعتها ضد الروح اللبنانية المشتركة، وكذلك ضد المصالح اللبنانية".
من ناحية أخرى، دعا المجتمعون إلى ضرورة التصدى لحالة التفلت على الحدود اللبنانية السورية والتى تشهد عمليات "تهريب منظمة" للمواد النفطية والقمح من لبنان إلى سوريا، فى ظل تفاقم الانهيار الاقتصادى الذى يطال جميع اللبنانيين بمختلف شرائحهم الاجتماعية، على نحو يكبد البلاد خسائر مالية لا طاقة لها على تحملها.
وشددوا على أن المنظومة السياسية والأجهزة العسكرية والأمنية يتعين عليها التدخل لوقف عمليات التهريب الحدودية. مضيفين: "لبنان لا يستطيع الاستيراد لصالح بلدين ولا يستطيع الإنفاق على بلدين".