قال متعاملون، إن الليرة اللبنانية ارتفعت مقابل الدولار الأمريكى فى السوق غير الرسمية هذا الشهر، لأسباب منها الزائرون الذين يجلبون معهم الدولارات الشحيحة منذ إعادة فتح المطار، وسجل الدولار حوالى 7300 ليرة اليوم الاثنين، حسبما ذكر متعاملان بسوق الصرف، مقارنة مع سعر يقترب من عشرة آلاف ليرة أواخر الشهر الماضى وهو ما أوقد شرارة احتجاجات.
قلص انهيار مالى مقعِد، تفاقم بقيود احتواء فيروس كورونا، قيمة العملة المحلية هذا الشهر، مما رفع الأسعار ومعدلات الفقر.
وأبلغ متعاملون رويترز، أن الطلب على العملة الأمريكية تراجع مع جلب الزائرين للدولار معهم عندما أعيد فتح المطار فى أول يوليو بعد إغلاقه لأشهر.
وأشار آخرون إلى تعهد الحكومة، بدعم نحو 300 سلعة أساسية تشمل مواد غذائية ومساعدة مستوردى تلك المواد ومصنعيها.
كان البنك المركزى، قال الأسبوع الماضى إنه سيوفر العملة الصعبة لهم بسعر ثابت يبلغ 3900 ليرة للدولار.
وقال هانى البحصلى رئيس نقابة مستوردى المواد الغذائية فى لبنان، "الإعلان عن سلة الغذاء وقدوم أموال جديدة من الخارج... كل هذا يؤدى إلى تراجع، لكنها ليست عوامل أساسية.. حتى التراجع قد يكون من باب المضاربة".
سعى البنك المركزى لتحقيق استقرار سعر العملة فى دور الصرافة عن طريق تحديد سعر موحد معها بشكل يومي، وهو ما تحدد اليوم عند 3850\3900 ليرة للشراء والبيع. لكن المستوردين وآخرين يقولون إن من شبه المستحيل الحصول على الدولار بتلك الأسعار.
وبسعر اليوم فى السوق غير الرسمية، تظل الليرة أضعف كثيرا من سعر الربط الرسمى البالغ 1507.5 - وهو سعر قائم منذ 1997 وغير متاح حاليا إلا لواردات الوقود والقمح والدواء.