أعلنت وزارة الداخلية السودانية، أن لجنة أمن ولاية كسلا (شرق السودان) قررت إعلان حالة حظر التجوال الشامل بأرجاء مدينة كسلا، مع انتشار كثيف لقوات الشرطة والقوات النظامية الأخرى وتأمين الجسور ومداخل المدينة، في أعقاب أحداث عنف قبلي في المدينة اليوم.
ذكرت رئاسة قوات الشرطة، في بيان صحفي مساء اليوم الثلاثاء، إن مدينة كسلا شهدت أحداث عنف قبلي إثر دعوة أحد المكونات القبلية المحلية إلى استقبال والي الولاية المعين صالح عمار، ما أدى إلى وقوع صدام مع مكون قبلي محلي آخر استخدمت فيه الأسلحة البيضاء والعصي، ونجم عنه اصابات متفاوته لـ 17 مواطنًا اسعفوا جميعًا في المستشفى.
وأضافت: "تم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية، كما جرت محاولات لإضرام النيران في الممتلكات الخاصة، احتوتها قوات الشرطة التي هرعت إلى موقع الأحداث وفرضت سيطرتها عليها، وتزامن ذلك مع حادث غرب المدينة نتج عنه وفاة مواطن واحد واصابة آخر، تم اسعافه"، موضحة أن الأحداث تسببت في حالة من الاحتقان والتوتر، مما حدا بلجنة أمن الولاية للانعقاد الفوري واتخاذ جملة من الإجراءات المنعية والوقائية.
وأكدت الشرطة بولاية كسلا السيطرة على الأوضاع الأمنية بالمدينة وتأمين كافة المرافق الحيوية والإستراتيجية فضلا عن نشر الأطواف والدوريات الأمنية، وإعلان حالة الاستعداد القصوى لقواتها مع المنظومة الأمنية.
وشددت على مباشرتها للإجراءات القانونية وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، داعية المواطنين إلى ضرورة التحلي بضبط النفس واليقظة للحيلولة دون وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات والإلتزام بالقانون.