تحتفى هيئة البحرين للثقافة والآثار، غدا الأحد، بيوم السياحة العالمى عبر إطلاق مشروع "صنع فى البحرين"، وبث حفل أوركسترا ماكاو الصينية التى كان استضافتها مسرح البحرين الوطنى.ويعد مشروع "صنع فى البحرين" مبادرة مبتكرة جديدة من هيئة الثقافة تهدف إلى إعادة تصوير الهوية البصرية والوظيفية للحرف اليدوية والصناعات التقليدية، كى تكون تعبيراً حضارياً ممتداً يعكس الهوية الثقافية لمملكة البحرين.
وقالت الشيخة مى بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار فى بيان: "ما بين مشروع (صنع فى البحرين) الذى يعزز الحرف التقليدية كرافد للتنمية المستدامة وحفل أوركسترا مكاو الصينية فى مسرح البحرين الوطنى الذى يعكس مركزية البحرين فى العمل الثقافى عالمياً، نؤكد التزامنا بالثقافة وسيلة لتعزيز هوية البحرين الحضارية وتاريخها العريق، من أجل صناعة فرص تنموية واعدة".
وأضافت: "يسعدنا أن نحتفل بيوم السياحة العالمى الذى يكرس الثقافة كجسر للحوار الحضاري، ونلتقى عبر الإنترنت كى نكتشف عالمين ثقافيين متوازيين، فمحلياً نتعرف على نموذج بحرينى رائع هو عبارة عن علامة بحرينية ثقافية تجارية، ومن جهة أخرى نشاهد مثالاً حيّاً للإبداع الفنى الصيني".
وواصلت حديثها قائلة : "إن مملكة البحرين تمتلك خصوصية وتفرداً فى مقوماتها الحضارية، فحرفها التقليدية، أماكنها الثقافية، مواقعها الأثرية ومعالمها العمرانية التاريخية تشكل بنية تحتية أساسية لصناعة سياحة ثقافية متميزة، وهنا يأتى دورنا فى استثمار هذه المقومات لتقديم الصورة الأجمل عن البحرين وأن نجعل من مقوماتنا الثقافية نتاجاً مستداماً يمكن مشاركته مع بقية دول العالم".
وأشارت إلى أن يوم السياحة العالمى يأتى هذا العام فى ظل أزمة صحية عالمية أثّرت بشكل كبير على كافة القطاعات الثقافية والاقتصادية فى مختلف الدول ومنها قطاع الصناعات الثقافية، موضحة أن تفعيل البرامج والمشاريع الداعمة للحرف اليدوية والصناعات التقليدية يساهم فى تمكين المجتمع المحلى ويعزز فيها الشعور بالانتماء والفخر ويقدّم نافذة جديدة للإبداع والابتكار.
ومن خلال مشروع "صنع فى البحرين" تسعى هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى تأسيس علامة ثقافية تجارية وطنية تستعيد الهويات الثقافية فى سياق الحياة اليومية للمجتمع البحرينى، تأكيداً على أهمية منتجات الحرف اليدوية كجزء من هوية البحرين، حيث سيتم استثمارها وتصدريها ثقافياً إلى العالم كله.