جوتيريش يدعو الليبيين للتوصل لوقف كامل لإطلاق النار وبدء الحوار السياسى

شدد أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، على ضرورة أن تتحمل الأطراف الليبية مسؤولياتها، وأن تضع الجهات الخارجية ذات النفوذ السلام في المقام الأول. وقال أمين عام الأمم المتحدة، إن الشعب الليبي ما زال يتحمل عبء الصراع، كما يواجه الآن آثارا كارثية محتملة لجائحة كـوفيد-19. ودعا إلى الرفع الفوري والدائم بدون شروط للحظر المفروض على إنتاج وصادرات النفط الليبي، والذي أدى إلى شلل الاقتصاد، لافتا إلى أنه يحتاج مليون ليبي إلى المساعدة الإنسانية، كما شُرد أكثر من 425 ألفا من ديارهم بسبب الصراع. جاء ذلك في اجتماع وزاري مغلق ترأسته الأمم المتحدة وألمانيا متابعة لمؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد في يناير الماضي ، وقال جوتيريش إن مستقبل ليبيا على المحك، داعيا كل الليبيين إلى مواصلة العمل للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار والمساهمة بشكل بنـّاء في الحوار الليبي السياسي الذي تيسره الأمم المتحدة، ووضع مصلحة الشعب في المقام الأول. شارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في مؤتمر برلين، وكبار ممثلي المنظمات الإقليمية، والدول المجاورة لليبيا . وفق بيان الأمم المتحدة. ونادى الأمين العام بالتشجيع والدعم، بالأفعال إلى جانب الكلمات، لجهود السلام الليبية التي تيسرها الأمم المتحدة. وشدد جوتيريش على ضرورة احترام وتطبيق التعهدات التي أعلنها المشاركون في مؤتمر برلين، بما في ذلك التنفيذ الكامل وبدون شروط للحظر الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي على الأسلحة. وقال إن انتهاكات هذا الحظر تعد فضيحة تثير التساؤلات حول الالتزام بتحقيق السلام. وأكد أمين عام الأمم المتحدة ضرورة الوقف الفوري لإرسال الأسلحة وغيرها من الدعم العسكري من قبل أطراف أجنبية. كما أكد أمين عام الأمم المتحدة أهمية العمل المشترك لاستعادة قدرة ليبيا على توفير الخدمات الأساسية والأمن لسكانها الذين تتدهور ظروفهم المعيشية باستمرار ليس فقط بسبب الصراع ولكن أيضا لسوء الإدارة وتفشي الفساد. وشدد أيضا على ضرورة التفكيك الفوري للشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر بأنحاء ليبيا، والإفراج عن المهاجرين واللاجئين المحتجزين في ظروف غير إنسانية وتوفير المأوى الآمن لهم. وفي هذا السياق، حث الدول الأعضاء على توفير مزيد من الأماكن لإعادة التوطين والإجلاء للاجئين وطالبي اللجوء العالقين في ليبيا. وقال إن ذلك سيسهم في وضع حد للرحلات الخطرة في البحر والإعادة غير الآمنة إلى ليبيا. وأكد الأمين العام أن حل الأزمة في ليبيا ما زال أولوية قصوى لدى الأمم المتحدة. وقال إن هناك فرصة اليوم لإعادة الالتزام بإنهاء الصراع الذي طال أمده. ووفقا للأمم المتحدة يهدف الاجتماع إلى إعادة تأكيد التزام المشاركين بتطبيق نتائج مؤتمر برلين، وأهمية الدور المركزي للأمم المتحدة في تيسير الحوارات السياسية والأمنية والاقتصادية بغرض بناء الاستقرار والأمن والوحدة الوطنية في ليبيا.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;