السعودية تؤكد أهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية لحركة عدم الانحياز لمواجهة التحديات

أكدت المملكة العربية السعودية، أهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية لحركة عدم الانحياز في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه العالم اليوم ، معربة عن دعمها لكل الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف المنشودة في إقامة عالم آمن ومستقر. نقلت وكالة الأنباء السعودية أن ذلك جاء في الكلمة التي ألقاها ، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة ، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، فى الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، الذي عقد افتراضياً على هامش الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال السفير المعلمي: إن التعاون الدولي والشراكات متعددة الأطراف، تعد أمراً ضرورياً في هذه الأوقات غير المسبوقة، مشيراً إلى أن العالم يحتاج إلى الوقوف جنباً إلى جنب في مكافحة جائحة كوفيد-19، والتخفيف من آثارها الخطيرة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية. وأوضح أن حركة عدم الانحياز - التي تعد المملكة العربية السعودية من أعضائها المؤسسين -، بحاجة إلى الاستمرار في أن تكون صوت العقل والاعتدال من أجل السلام والاستقرار والتقدم البشري والعدالة ، وتقديم حلول عاجلة للعديد من النزاعات التي تؤثر على العالم. وأضاف المعلمي: إن المملكة تؤكد في الذكرى الخامسة والستين لمبادئ باندونج ، التزامها بقيم حركة عدم الانحياز، وتشدد على الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز لمواجهة تحديات العالم المعاصر، بما في ذلك جائحة كوفيد-19، داعياً أعضاء حركة عدم الانحياز، للتفكير في إنجازات الحركة حتى الآن ، والسعي لجعل حركة عدم الانحياز أكثر صلة وفعالية لمواجهة التحديات العالمية الحالية والناشئة. كما أكد أن حركة عدم الانحياز، تمثل التطلعات الأساسية لعامة الناس في العالم، التي تتجسد البقاء بمنأى عن الجوع والمرض ، والحصول على عمل لائق ، وتحقيق تعليم جيد. وتابع السفير المعلمي قائلاً : لأننا نسترشد بروح الأخوة والتضامن للحفاظ على مكاسبنا التنموية على المسار الصحيح، يجب أن يسترشد أعضاء حركة عدم الانحياز بالمبادئ والمثل والأهداف التي تلتزم بها الحركة في السعي لإقامة عالم سلمي ومزدهر وعادل ومنصف، داعياً أعضاء الحركة لمواصلة حشد أنفسهم لضمان قدرتهم على مواجهة التحديات المقبلة بشكل أفضل، ومشيراً إلى أنه من واجب الأعضاء، الحفاظ على الزخم والبناء على القيم الأساسية لحركة عدم الانحياز بهدف ضمان المشاورات السياسية والتعاون الذي يعزز السلام والأمن الدوليين، ويصون تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما حثت المملكة العربية السعودية، في الكلمة التي ألقاها مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، الدول الأعضاء على العمل على دعم مبادئ مؤتمر باندونغ في معالجة النزاعات ومكافحة الإرهاب والتهديدات النووية المتجددة وغيرها من التهديدات وتغير المناخ وتداعياته ، داعيةً إلى تعميق التعاون متعدد الأطراف لتحقيق النجاح في هذا المسعى المهم. وأشار معالي السفير المعلمي إلى أن المملكة ستستضيف قمة قادة مجموعة العشرين في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حيث ستكون "حماية الأرواح" و "استعادة النمو" محور التركيز الرئيسي للقمة. واختتم المعلمي كلمته مؤكداً التزام المملكة بالتعددية والسلام والأمن والتنمية على الصعيد الدولي، وبالترويج الفعال لمبادئ باندونغ، مشيراً إلى أنه في ضوء ذلك، تقف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وتدعم كل الجهود الهادفة للتوصل إلى حل عادل وشامل يمكّنه من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وتكون القدس الشرقية عاصمةً لها، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;