أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، قرارا بإلزام سلطات الدولة بالعمل على مكافحة ظاهرة تخزين المحروقات لدى المؤسسات الخاصة والأفراد، في ضوء ما تمثله هذه الظاهرة من خطورة شديدة وما ينتج عنها من حوادث.
ووقع انفجار في خزان للوقود مساء أمس في إحدى البنايات السكنية بمنطقة "الطريق الجديدة" بالعاصمة اللبنانية بيروت، على نحو تسبب في حدوث تصدع في المبنى الذي كان يحتوي على الخزان وكذلك عدد من المباني المحيطة جراء قوة الانفجار، وتحطم العديد من السيارات، وسُمع دوي الانفجار القوي في أرجاء العاصمة وضواحيها والمناطق المحيطة بها.
وتضمن قرار رئيس الحكومة اللبنانية توجيه جميع الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة والبلديات، باتخاذ أقصى الإجراءات والتدابير الحازمة التي تحول دون انتشار هذه الظاهرة بما تحمله من تداعيات خطرة على السلامة العامة وحياة المواطنين وأمنهم.
وبدأ اللبنانيون منذ شهور عمليات تخزين كبيرة للمحروقات لاسيما البنزين ووقود الديزل (المازوت) اللازم لعمل المولدات الكهربائية التي يُعتمد عليها بصورة أساسية في لبنان لتعويض عجز كهرباء الدولة، في ظل النقص الحاد في المحروقات الذي يشهده لبنان منذ فترة، وارتفاع أسعار بيع الوقود عن الأسعار المحددة من قبل الدولة، ومع اقتراب دخول فصل الشتاء والذي يشهد استهلاكا متزايدا للوقود.
وعلى صعيد ذي صلة، أعلن رئيس الحكومة السابق زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، أن جمعية "بيروت للتنمية" ستباشر عملية إعادة ترميم المباني التي تضررت جراء الانفجار الذي وقع في منطقة الطريق الجديدة، مشيرا إلى أن الجمعية ستقوم بإجراء مسح على الأضرار وتقديم مساعدات فورية ومباشرة للأهالي المتضررين بالانفجار.