في غضون إعلان وزارة الصحة التونسية تسجيلها أكثر من 34 ألف إصابة بفيروس "كورونا" في آخر تقاريرها حول الحالة الوبائية، وفي ظل الانتشار الواسع للفيروس "التاجي"، ترتفع المطالب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإجراء حظر شامل للتجوال في جميع أنحاء البلاد من اجل السيطرة على زيادة الإصابات.
وتشهد تونس ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المصابين بالفيروس، حيث يتم تسجيل قرابة الألف إصابة يوميًا، الأمر الذي دفع الكثيرين للمطالبة بإجراء حجر صحي شامل في البلاد على غرار ما تم في بداية الجائحة، للسيطرة على الانتشار السريع للوباء، إلا أن البعض رأى في الغلق الشامل كارثة كبيرة على اقتصاد البلاد، وضرر بالغ على آلاف العمال بكافة القطاعات.
وشددت المتحدثة الرسمي باسم وزارة الصحة التونسية، نصاف بن علية، خلال ندوة اليوم الأربعاء، عقدتها اللجنة العلمية لمجابهة "كورونا" حول مستجدات الوضع الوبائي في تونس، على ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية، منبهة من أن الحجر الصحي الشامل وإن كان لفترة قصيرة غير ناجح ولا فائدة منه.
من جهته، حذر رئيس الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي التونسي، الدكتور شكري حمودة، اليوم، من أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون صعبة من ناحية ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في البلاد، قائلاً "تونس ستشهد، خلال الثلاثة أشهر المقبلة، ارتفاعًا في عدد الحالات (الخطرة)".
بدوره، قال مدير عام الصحة بتونس فيصل بن صالح - خلال مؤتمر صحفي اليوم - إن الحالة الوبائية المتعلقة بفيروس "كورونا" تشمل اليوم كل الولايات، وقد تم عقد 3 جلسات على المستوى الحكومي واتخاذ جملة من الإجراءات ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن إجراءات أخرى قريبًا.
وأعلن بن صالح أن دراسة أجريت بين يومي 8 و9 أكتوبر أظهرت أن 40% من التونسيين يرتدون الكمامة مقارنة بـ10% في شهر سبتمبر الماضي، في حين أن 20% من الذي شملتهم الدراسة لا يعتبرون (كوفيد - 19) مشكلة كبيرة.
وكانت السلطات التونسية قد أقرت فرض حظر التجوال في محافظات تونس الكبرى ابتداءً من يوم الخميس الماضي ليشمل محافظات تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة ويمتد من الثامنة مساء حتى الخامسة صباحًا وذلك لمدة خمسة عشر يومًا.
كما اعتمدت تونس في مدن العاصمة إجراءات تشمل تعليق صلاة الجمعة ومنع نصب الأسواق الأسبوعية والكراسي داخل المقاهي والمطاعم والاقتصار على بيع المنتجات خارج المحلات.