تسلّم رئيس مجلس الوزراء السودانى ، د.عبد الله حمدوك، اليوم، الثلاثاء ، المبادرة الأهلية للتعايش السلمي بولاية جنوب كردفان، وذلك لدى لقائه بمجلس الوزراء بوفد المبادرة برئاسة يس محمد يس.
ووفقا لما نقلته وكالة أنباء السودان فقد أوشح يس محمد يس، أن رئيس الوزراء اطّلع خلال اللقاء على نتائج اللقاءات التي تمت في جوبا بين وفد المبادرة ورئيس الحركة الشعبية شمال القائد عبدالعزيز الحلو، مُبيناً أنهم قدموا تنويراً لرئيس الوزراء بما تم التوافق عليه وتسليمه نسخة من المبادرة والبيان المشترك، مضيفاً أن د. حمدوك أمّنَ على كل ما تم التوافق عليه.
وأشار يس محمد إلى أن هذا العمل يمكن أن يسهم في تحقيق التعايش السلمي بين مكونات المجتمع في ولاية جنوب كردفان، مضيفا "لقد عاشت ولاية جنوب كردفان فترة طويلة من الحروب وآن الأوان أن تهنأ بالسلام كبقية ولايات السودان".
من جانبه أوضح عضو وفد المبادرة د. نصر الدين النور، أنهم أطلعوا رئيس الوزراء على المجهودات التي قام بها وفد مبادرة التعايش السلمي، والمخرجات التي خرجوا بها من جوبا باعتبار أن السلام الاجتماعي هو الذي يمهد الطريق للسلام الشامل والمستدام، مبيناً أن رئيس الوزراء أكد خلال اللقاء أن العلاقات بين مكونات جنوب كردفان علاقات تاريخية وأزلية "تحالف القرون والجرون".
وثمّنَ المبادرات الشعبية لبناء السلام، مؤكدا أهميّة مثل هذه المبادرات باعتبارها تمهد الطريق للسلام المستدام، مضيفاً أن د. حمدوك أكد ضرورة تضافر الجهود بين مجتمعات الولاية لمعالجة قضية انتشار السلاح في المنطقة باعتباره أحد مهددات السلام الاجتماعي والتعايش السلمي بين المواطنين.
وقال د. نصر الدين النور، إن رئيس الوزراء أكد أيضاً أهمية وصول صوت مجتمعات جنوب كردفان للسلام القادم في جوبا باعتبارهم شركاء وأهل المصلحة.