عبد الرحمن الراشد: وسائل الإعلام حققت إقبالاً لم أشهد له مثيلاً خلال أزمة كورونا

أكد عبد الرحمن الراشد الإعلامي والكاتب في صحيفة الشرق الأوسط، أن عام 2020 كان عاماً مضطرباً وحافلاً بالتحديات وصعباً بصفة خاصة بالنسبة للإعلام بسبب تفشي أزمة فيروس كورونا، مفيدا بأن الأمر الوحيد الذي ربما يمكن الاتفاق عليه خلال هذا العام هو صعوبة ما مر به العالم من تحديات. وأوضح الراشد، خلال إحدى جلسات الدورة التاسعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي التي نظمها اليوم افتراضياً نادي دبي للصحافة، بمشاركة عن بُعد من شخصيات القيادات الإعلامية والخبراء من المنطقة والعالم، أن الإعلام العربي خلال العام 2020 كان جزءًا من المشكلة وأيضاً جزءًا من الحل، قائلا: "بقدر ما أسهمت المنصات الرقمية في التخفيف من وطأة أزمة التواصل المباشر بين البشر بفعل المخاوف التي انتشرت بسبب تفشي الفيروس، بقدر ما فشلت بعض وسائل الإعلام في اختبار المصداقية". وحمل الراشد، جمهور وسائل التواصل الاجتماعي جانباً كبيراً من المسؤولية فيما يجري الحديث عنه من جوانب سلبية، سواء نشر الأخبار المفبركة أو نشر الشائعات، وصولاً للسعي بقصد أو دون قصد لبث الخوف والذعر في نفوس الناس، الذين وضعتهم الأزمة في حالة من القلق، ودفعتهم للتشبث بأية معلومة ربما تكون في أساسها غير صحيحة. وتابع: "أن هذه السنة تُصنّف من وجهة نظري أنها "سنة المعلومات"، وجزء أساسي من صناعة المعلومة هو الإعلام"، لافتاً إلى أن العديد من وسائل الإعلام التقليدية والحديثة حققت خلال أزمة كورونا إقبالاً لم يشهد له مثيلاً خلال مسيرته الإعلامية، والسبب هو اهتمام العالم أجمع بموضوع واحد يهدد البشرية كلها، على خلاف السنوات السابقة التي كانت تجمع الناس فيها قضايا مختلفة. ورفض الراشد، التقليل من دور وسائل الاعلام التقليدية، قائلا "من غير الموضوعي نسف إنجازات الإعلام التقليدي والإيمان فقط بفكرة أن فئات المجتمع تؤمن وتستخدم المنصات الرقمية، لأن الفئة التي تعمل في الإعلام التقليدي والإعلام الجديد هي نفسها". واستكمل: "إن حسابات رواد التواصل الاجتماعي مهما بلغت متابعتهم فهي لا تتخطى بضعة ملايين، والمعلومات التي يقدمها أصحاب هذه الحسابات لا تتسم بالاستمرارية، بينما الاعلام التقليدي، والذي أفضل تسميته بـ"الإعلام المتجدد" يتميز بخاصيتين أساسيتين أولاً لديه أعداد هائلة من المتابعين، وثانياً لديه كمية ضخمة من المعلومات التي ينشرها باستمرار ومصداقية". وحول مدى الاهتمام المبالغ فيه من قبل الإعلام العربي بالمواضيع السياسية، قال: "إن الفكرة التي يروج لها البعض حول قدرة الإعلام على تغيير المشهد السياسي لا تعدو كونها "خُرافة"، فالمشهد السياسي يصنعه السياسيون"، مشيراً إلى أن القضايا السياسية قفزت لمقدمة المشهد الإعلامي العربي بسبب الطفرة التي نشهدها في المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي، ودور الإعلام في هذا السياق يتوقف عند خلق الوعي الإعلامي والسياسي للجمهور، فالإعلام مجرد وسيلة وليس غاية. وقال الإعلامي عبدالرحمن الراشد خلال الجلسة الافتراضية التي تضمنها منتدى الإعلام العربي اليوم: "نشهد نظاماً إعلامياً جديداً في المنطقة قائم على استهداف شريحة محددة تتميز بخصائص إنسانية وجغرافية معينة، على عكس النموذج السابق الذي استهدف وخاطب الجمهور بصفة عامة". واختتم كلامه في نهاية الجلسة، بالتأكيد على أن أزمة كورونا غيّرت المشهد الإعلامي العربي، وخلال انتشار الوباء اكتشف الإعلاميون أن العالم ليس فقط سياسة، وأن هناك قضايا أكثر أهمية للبشرية مثل الصحة والطب وغيرها من المواضيع ذات الارتباط ببقاء الإنسان وتطوره. جاءت الجلسة بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام وخلال إحدى جلسات الدورة التاسعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي التي نظمها اليوم افتراضياً نادي دبي للصحافة، بمشاركة عن بُعد من شخصيات القيادات الإعلامية والخبراء من المنطقة والعالم، وقدّم فيها الإعلامي والكاتِب عبدالرحمن الراشد، تقييمه للإعلام العربي خلال المرحلة السابقة، ورؤيته لمستقبله لاسيما في ظل التداعيات عميقة التأثير التي جلبتها أزمة كوفيد-19 العالمية.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;