أصدر وزير الصحة اللبناني حمد حسن، قرارا ألغى بموجبه اشتراط إجراء الفحص المخبري الخاص بالكشف عن فيروس كورونا (بي سي آر) عند الانتقال عبر المعابر البرية والبحرية والجوية، للمسافرين الذين تلقوا اللقاح المضاد للفيروس.
وكان لبنان أقر مع بداية انتشار جائحة كورونا وجوب أن يجري المسافرون القادمون إليه عبر مختلف المعابر، إجراء فحص الـ بي سي آر قبل السفر بأيام قليلة، وأن تكون نتيجة الفحص سلبية (عدم الإصابة بالفيروس) كشرط لدخول الأراضي اللبنانية، مع عدم السماح للمسافرين الذين يظهر الفحص إصابتهم بالفيروس أو تظهر عليهم عوارض الإصابة، بالصعود على متن الطائرات القادمة إلى لبنان.
ذكرت وزارة الصحة اللبنانية – في بيان – أنه يُشترط أن يكون المسافر قد حصل على جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وأن يكون مضى 15 يوما على الأقل من تاريخ تلقي الجرعة الثانية، على أن يبرز المسافرون شهادة التلقيح لدى عبورهم أيا من المعابر بغية إثبات حصولهم على جرعتي اللقاح.
وأكدت أن حصول المسافر على جرعة واحدة فقط من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لا يعد كافيا لإلغاء فحص الـ بي سي آر.
على صعيد أخر، أصدر الوزير حمد حسن مذكرة تشير إلى تلقي وزارة الصحة اللبنانية تنبيها من الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) من وجود منظمة إجرامية تقوم بتوفير اختبارات بي سي آر مزيفة وتنشط في أحد المطارات الفرنسية، حيث تقوم بالتحصل على اختبارات أصلية وتغيير تاريخها وهوية حاملها ووضع نتائج سلبية (عدم حمل فيروس كورونا) رقمية أو مطبوعة للمسافرين، أو إيجابية (الإصابة بالفيروس) للموظفين الراغبين في تعليق نشاطهم وعملهم، وذلك مقابل مبالغ مالية.
وحذرت وزارة الصحة اللبنانية من التلاعب في نتائج اختبارات فحص الكورونا، تحت أي ذريعة ومن أي جهة كانت، مؤكدة أن هذا الأمر يعرض مرتكبه للمساءلة القانونية.