كيف كانت رحلة الحج قديما؟.. السير لأيام وصولا للمشاعر المقدسة.. فيديو وصور

"الحج" على الأبواب.. وفى هذه الأيام التى تهتز فيها الأفئدة فرحا ونسكا تداول رواد منصات التواصل الاجتماعى، مشاهد لحجاج بيت الله الحرام قديماً فى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أثناء أدائهم للمناسك، مشيرين إلى الاختلاف الكبير الذى تحقق على مدار العقود الماضية. من بيت تلك الصور صور للحجاج أثناء تواجدهم فى مشعر منى لقضاء يوم التروية وأيام التشريق، وصورا أخرى، وهم يقومون بأداء نسك الحلق ورمى الجمرات، وكذلك وقوفهم بمشعر عرفات، وطرق تنقلهم قديماً. وأوضحت الصور المشقة الكبيرة التى كان يعانى منها الحاج في سنوات مضت، وذلك وفقاً لما وثقته المراجع التاريخية في أن رحلة الحج قديماً كانت شاقة ومحفوفة بالمخاطر. و تضمنت الصور المتداولة وسائل النقل من الجمال، وما كان يقوم به الحجاج حينها من نصب الخيام وطهي الأكل في المشاعر المقدسة بالطرق الشعبية. وكان الحجاج يسيرون لأيام عديدة من مناطقهم إلى المشاعر المقدسة، ويواجهون لهيب الشمس الحارقة وربما يواجهون أمطارا غزيرة وعواصف وسيولا جارفة. ووفق العربية ، فقد أوضح المتخصص في خدمات الحج والعمرة أحمد حلبي، أن رحلة الحج كانت قبل قيام السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز، محفوفة بالمخاطر، حيث كان الحجاج يواجهون صعاب كثيرة خاصة من قطاع الطرق، لذلك كانوا يسيرون جماعات ويقطعون البوادى والصحارى والطرق الوعرة على الإبل أياما وليالي وشهورا ليصلوا إلى مكة المكرمة. وأضاف أن تلك الحالة دفعت بأهل الماضي لاختراع مقولات تناسب أم الرحلة، فقالوا حينها مثلاً شعبياً يردد دائماً في أيامنا هذه "الذاهب للحج مفقود والعائد منه مولود"، وهي العبارة التي كانت تتردد كل عام مع مغادرة الحاج لبلده، فإذا ما عاد لاقى أجمل استقبال ليس فقط لأنه أدى المناسك بل لأنه عاد سالماً ولن يمسسه أذى. وأشار إلى الطرق البرية التي كانت تسلكها قوافل الحجاج فكان يطلق عليها الدروب، وهي درب السيدة زبيدة، ودرب الحاج المصري، ودرب الحاج الشامي (دمشق / المدينة المنورة)، موضحا أن القوافل عبر مئات السنين كانت تنساب على ظهور الإبل، وكان الحجيج يخترقون الجبال مشياً على الأقدام، يحملون متاعهم وأكلهم وشربهم على الدواب، وتحمل أمتعتهم الحمير والجمال حيث كانت هذه وسيلة النقل الوحيدة في الماضي. وعن نقل الحجاج أفاد الحلبي، بأن عملية نقل الحجاج كانت تعتمد على وسائل نقل بدائية كالجمال، تبدأ من جدة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة " عرفات ـ مزدلفة ـ منى "، وتتم بواسطة الجمال، كما كان للجمالة هيئة يطلق عليها "هيئة المخرجين"، تتولى مسؤولية إحضار الجمال والجمالة، وتتبعهم جماعة أخرى تعرف بـ"المقومين" وهم الذين يقدروا حمولة الجمل.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;