أكدت دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) دعمها جهود الحكومة السودانية لحل الأزمة في شرق السودان والتي، كما أوضح بيان الحكومة في 3 أكتوبر الجارى، تُخاطر بالتأثير بشكل خطير على اقتصاد السودان.
وقالت دول الترويكا -في بيان إنها تنضم إلى الحكومة الانتقالية، التي يقودها المدنيون، في الدعوة إلى إنهاء الحصار المستمر للموانئ والبنية التحتية للنقل في شرق السودان.
ودعت القادة السياسيين في شرق السودان إلى قبول عرض حكومتهم لمعالجة مظالمهم من خلال حوار سياسي هادف بدلا من الانخراط في عمل لا يؤدي إلا إلى الإضرار بالاقتصاد الوطني، وشجعت الجميع في الحكومة السودانية على تكثيف جهودهم لحل هذه الاحتجاجات.
وأكدت الترويكا أنها تدرك تماما تحديات التنمية التي تواجه سكان شرق السودان، وهي على استعداد لمواصلة العمل بالشراكة مع الحكومة الانتقالية، بقيادة مدنية، في السودان لمواجهة مثل هذه التحديات.
وحثت المجتمع الدولي على تقديم الدعم الكامل لجهود الحكومة السودانية لحل هذه المسألة وإنهاء الحصار المستمر.
يذكرأن، كون مجلس الوزراء السودانى لجنة برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وعضوية عدد من الوزراء للقاء المكون العسكري لوضع حلول لأزمة الشرق إلا أن المكون العسكري رفض لقاء اللجنة بالأمس، وطلب لقاء رئيس الوزراء منفرداً.
كانت قدمتالتنسيقيات العليا لشرق السودان، رداً مكتوباً لرئيس وفد التفاوض الحكومي شمس الدين كباشي، أكد تمسكهم بإلغاء مسار الشرق وحل الحكومة الانتقالية من أجل إيقاف كل مظاهر التصعيد في الشرق، ما دفع الحكومة أمس إلى تعليق التفاوض مؤقتا.
تجدر الإشارة إلى أن مشكلة شرق السودان تجددت منتصف الشهر الماضي، (سبتمبر) مع إغلاق بورتسودان، وامتدت التظاهرات لأيام قبل أن يزور وفد حكومي المنطقة ويلتقي مع قيادات فيها للتفاوض والتوصل إلى حل يعيد الهدوء إلى تلك المناطق التي تعد أشدها فقرا في البلاد.