ظهر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الثلاثاء للمرة الأولى منذ عام، خلال زيارته مقبرة شهداء حرب الجزائر بمناسبة الذكرى الـ54 للاستقلال.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمى بوتفليقة (79 عاما) الضابط السابق فى جيش التحرير الوطنى جالسا على كرسى متحرك يضع إكليلا من الزهور فى مقبرة العالية فى الضاحية الشرقية للعاصمة، قبل الصلاة واستعراض الحرس الجمهوري.
وتمنى إمام المسجد "حياة مديدة" للرئيس الذى إصيب عام 2013 بجلطة فى الدماغ إثرت على حركته وقوة النطق لديه.
وبعدها، قام بوتفليقة بتقبيل العلم الوطني، وصافح كبار الوزراء، ورؤساء مجلسى البرلمان ورئيس منظمة المجاهدين الوطنية التى تضم قدامى المحاربين فى حرب الجزائر.
وهى المرة الرابعة التى يتوجه فيها بوتفليقة الى المقبرة منذ إعادة انتخابه لولاية رابعة فى أبريل 2014.
وكانت آخر ظهور علنى للرئيس الجزائرى، فى الخامس من يوليو عام 2015.
وكتب فى رسالة بثتها الوكالة الرسمية للأنباء مساء الاثنين: "على شبيبتنا ألا تنسى ما تكبده شعبنا من ويلات طوال 132 سنة، تلك الويلات التى تمثلت فى المجازر ومحاولات إبادة أهلنا وتجريدهم من أراضيهم وتصميم على طمس ثقافتنا ومحو هويتنا وجعلنا فى خبر كان".
وأضاف: "من الواجب كذلك أن نحيط أجيالنا الصاعدة علما بالتجنيد القسرى لمواطنينا فى صفوف قوات المحتل فى كل حرب شنها أو شنت عليه، وبشأن عشرات الآلاف من الجزائريين الذين سقطوا فى أوروبا على الخصوص من أجل دحر النازية".
ويستقبل الرئيس الجزائرى الذى أضعفه المرض العديد من رؤساء الدول الأجنبية والوزراء فى مقر إقامته فى زرالدة، غرب العاصمة.