أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، اهتمام الجامعة العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية) بتعزيز التعاون والتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للسكان للدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ومديري البرامج الوطنية لمكافحة الإيدز لدى وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء للعمل على تحديث (الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز 2014-2020)، التي اعتمدها مجلس وزراء الصحة العرب عام 2014.
وقالت السفيرة أبو غزالة -في بيان للجامعة العربية اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإيدز، الذي يوافق الأول من ديسمبر من كل عام- إن تلك الاستراتيجية تهدف إلى خفض معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، والقضاء على الإصابات الجديدة بالفيروس بين الأطفال وخفض نسبة وفيات الأمهات المرتبطة بالإيدز بشكل كبير، بالإضافة إلى توفير العلاج للأشخاص المتعايشين مع الفيروس، والسعي للقضاء على الوصمة والتمييز ضد المتعايشين وتوفير خدمات الوقاية والعلاج والدعم والرعاية للسكان المتنقلين بالتركيز على النازحين واللاجئين والعمال المهاجرين.
وأوضحت أن شعار احتفال هذا العام وهو "المساواة" يأتي للعمل على توحيد الجهود من إنهاء وباء متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وحصول جميع المصابين على العلاج المناسب لهم، وإزالة الوصم والتمييز عن المصابين والمتعايش مع فيروس نقص المناعة البشري المكتسب، وذلك في إطار الجهود الرامية من أجل إنهاء الإيدز بحلول عام 2030 تحقيقًا للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن هذا اليوم يركز على الالتزام العالمي بتقديم خدمات عالية الجودة للوقاية والعلاج من الإيدز، خاصة وأن هناك ارتباطا وثيقا بين فيروسي (كوفيد 19) ونقص المناعة البشري المكتسب، حيث أنهما لا يؤثران على صحة الأفراد فقط بل يؤثران على الأسر والمجتمعات والنمو الاقتصادي للدول، مؤكدة أهمية العدالة في توفير اللقاحات لمواجهة (كوفيد 19) وأيضًا توفير العلاج للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري المكتسب.
وشددت على أن هذا اليوم يعد فرصة لإظهار التضامن والتكامل العالمي من أجل إنهاء الإيدز بحلول عام 2030، والاستمرار في تخصيص الموارد اللازمة لهذه الجهود، إلى جانب تكثيف العمل من أجل التوعية العامة للجمهور عن طريق الوسائل والمواد الإعلامية، مع التركيز على الفئات الأكثر تعرُّضاً لمخاطر الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري، والعمل على حماية الأجيال الناشئة من الإصابة بالعدوى.